شدّدت مصادر سياسية معنية ب​ملف النازحين السوريين​، لصحيفة "الحياة"، إن "إصرار فريق "​التيار الوطني الحر​" وقوى "8 آذار" على علاقة حكومية ​لبنان​ية- سورية، مقابل اكتفاء الفرقاء الآخرين ("​تيار المستقبل​" و"​حزب القوات اللبنانية​" و"​الحزب التقدمي الإشتراكي​") بالعلاقة القائمة حاليًّا عبر سفيري البلدين وعن طريق التفويض الرسمي للمدير العام للأمن العام اللواء ​عباس ابراهيم​ بالتواصل مع دمشق، جعل مسألة العلاقة مع ​النظام السوري​ تتقدّم على تسليم كلّ الفرقاء بوجوب تأمين العودة، وبالتالي على البحث بسبل تنفيذ خطة للعودة التدريجية".

في سياق متّصل، لفتت مصادر رسمية لـ"الحياة"، إلى أنّ "لبنان محكوم بالتعايش مع الأزمة عبر خفض الأضرار، لأنّ ظروف العودة صعبة على رغم التطوّرات الميدانية في ​سوريا​"، موضحةً "أنّها تستند إلى تقارير دبلوماسية عن أنّه حتّى المبادرة الروسية لإعادة النازحين تعثّرت وانخفضت اندفاعتها، ليس فقط بسبب التعقيدات الّتي تواجه الحلّ السياسي للأزمة، والّذي كان يجب أن يشهد تقدّمًا بعد سيطرة قوات النظام السوري على مناطق واسعة بسبب القوات الروسية والإيرانية و"​حزب الله​"، بل أيضًا بفعل تدهور الوضعين الاقتصادي والمعيشي والأمني في هذه المناطق".

وركّزت المصادر على أنّ "النظام السوري لا يرغب بعودة النازحين، لأنّه غير قادر على استيعاب حاجاتهم الأساسية إذا عادوا، ولأنّ لا إمكانية لديه لتأمين ظروف العيش بالحد الأدنى لهم".