شدّد الأمين العام لـ"​تيار المستقبل​" ​أحمد الحريري​، على أنّ "قوّتنا في "تيار المستقبل" أن نحافظ على اعتدالنا ونهج رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​، وقوّتنا أن نردّ على كلّ الهجوم السياسي الّذي نتعرّض له من ضمن قيمنا وأخلاقنا وكلّ شيء علمنا إياه الحريري"، لافتًا إلى أنّ "ما يفعله الآخرون لا يشبهنا، والشطارة ليست في تقليدهم".

وأكّد خلال جولة في ​طرابلس​، ترافقه مرشحة "المستقبل" للانتخابات الفرعية ​ديما جمالي​ ومنسق عام طرابلس ناصر عدرة، أنّ "الردّ على الحملة الّتي يتعرّض لها "المستقبل" تكون النزول بكثافة إلى صناديق الإقتراع، للتأكيد على دعم رئيس الوزراء ​سعد الحريري​ وتحصين خياراته"، داعيًا كلّ فرد إلى أن "يكون ماكينة انتخابية بحدّ ذاته دعمًا لجمالي".

وركّز الحريري على أنّ "إبطال نيابة جمالي كان استهدافًا للعنصر النسائي داخل مجلس النواب، واليوم يجب على الماكينة النسائية في "تيار المستقبل"، في طرابلس وكلّ ​لبنان​، أن تقوم بجهد مضاعف وأن تردّ على هذه الاستهداف، وأن تردّ الاعتبار للتمثيل النسائي الّذي نحرص عليه في كتلتنا النيابية".

وخلال حفل العشاء أقامه قطاع النقابات العمالية في الشمال، أوضح أنّ "ما يحصل من استهداف لمشروعنا مردّه إلى كونهم يريدون أن نتخلّى عن خطاب الاعتدال الّذي أرساه الحريري"، مؤكّدًا أنّ "وحدتنا واعتدالنا هما أبلغ ردّ على استهدافنا". وشدّد على "أنّنا اليوم أمام فرصة كبيرة مع الثقة الدولية الّتي جاء بها الحريري، والّتي تجلّت من خلال الأموال الممنوحة للبنان في "​مؤتمر سيدر​".

كما أعلن أنّ "المعركة اليوم معركة دقيقة، وتخاض بأساليب التشويش على قياداتنا والتعطيل الحكومي، ونحن أقوياء لذلك يتمّ استهدافنا، وضمانة البلد هي وجود الحريري على رأس الحكومة الّتي يضع البوصلة لأعمالها من خلال ​البيان الوزاري​"، داعيًا إلى "الالتفاف حول الحريري، لأنّ الخلافات الصغيرة أذتنا جميعًا".

ووجد أنّ "المعركة الحاصلة اليوم في طرابلس هي معركة "تيار المستقبل"، وسيؤكّد من خلالها أنّه ما زال الرقم الصعب في طرابلس وفي المعادلة اللبنانية، وانّه قادرُ على ردّ الغدر والطعن، بتأمين الفوز لجمالي، الّتي هي من عائلة دفعت ثمنًا للوجود السوري في لبنان؛ وهذا الاستهداف لطرابلس سيبقى لأنها المدينة التي اخرجت ​النظام السوري​ من لبنان، وكان لها دوراً كبيراً في ثورة ​14 آذار​".

بدوره، أوضح النائب ​سمير الجسر​ خلال مشاركته في العشاء، أنّ "قرار ​المجلس الدستوري​ استهدف ديما جمالي، لأنّها تنتمي إلى "تيار المستقبل"، ولأنّ في هذا القرار استهداف لسعد الحريري، وهذا الاستهداف ليس جديدًا، وقد بدأ منذ ​الانتخابات النيابية​ الماضية، من خلال ​القانون الانتخابي​".

ورأى أنّ "جمالي تعرّضت لمظلومية كبيرة، ومن يقرأ قرار المجلس الدستوري يجد إدانة القرار منه وفيه"، منوّهًا إلى "أنّنا كلّنا في طرابلس نرفض الظلم الّذي وقع علينا، لذلك نحن مدعوون إلى المشاركة في هذه العملية الإنتخابية، والكلام عن عدم وجود معركة، غير صحيح، وعلينا أن نقوم بواجبنا بأكمل وجه". وذكر أنّ "العملية هي لإحداث توازن سياسي في البلد، وهناك تحديات كبيرة تتطلب منا المواجهة ورص الصفوف، وكلّنا ثقة بأنّ نلتقي 14 نيسان".