أكد ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ أن "الفرانكوفونية متجذّرة في ​لبنان​ منذ قرون، ولا تزال راسخة في حاضرنا اليوم، وستستمر في مستقبل واعد"، لافتاً الى ان "لبنان سيشهد في العام 2020 افتتاح مكتب للمنظّمة الدوليّة للفرانكوفونية لمنطقة الشرق الأوسط.وأضاف :" وحده تقبّل الآخر باختلافه وتشابهه، يتيح التعايش. وهل هناك أفضل من لبنان، بمجتمعه التعددي، ليكون منصة لتعلّم العيش المشترك؟"

وفي كلمة له خلال حفل استقبال اقامه ظهر اليوم في ​قصر بعبدا​ لمناسبة اليوم ​العالم​ي للفرانكوفونية، لسفراء دول المنظمة الدولية الفرانكوفونيين المقيمين في لبنان اشار الرئيس عون الى ان "كل لغة بالنسبة لي هي إنسان جديد داخل الإنسان، وكلما زادت اللغات التي يتقنها المرء كلما اغتنى إنسانياً. ويتأكد لنا كل يوم أن ​اللغة​ هي همزة وصل مثالية بين الثقافات والهويات المختلفة والإنسان هو عدوّ ما ومَن يجهل. ووحده تقبّل الآخر باختلافه وتشابهه، يتيح التعايش. وهل هناك أفضل من لبنان، بمجتمعه التعددي، ليكون منصة لتعلّم العيش المشترك؟ لهذا السبب بالتحديد، تقدّمتُ إلى هيئة الأمم المتّحدة بترشيح لبنان ليكون المقرّ الرسميّ لـ"أكاديميّة الإنسان للتلاقي والحوار"، وأتمنّى دعم المؤسّسات الفرانكوفونية ومشاركتها من أجل إنجاح ثقافة السلام في العالم".

وفي مستهل الحفل القى السفير الارميني لدى لبنان فاهاكن أتابكيان، كلمة اعرب فيها عن تقديره لتوجيه كلمة الى الرئيس عون في هذه المناسبة، كممثل عن الجمهورية الارمينية التي تترأس حالياً منظمة الفرانكوفونية، ، معتبرا ان "هذه الاضاءة الارمينية على "العيش معاً" في قلب الفرانكوفونية، تتناسب تماماً مع طابع ​المجتمع اللبناني​ التعددي والمتعدد الوظائف، والذي يشكل بذاته "عالماً مصغراً"، وغالباً ما يضرب به المثل لناحية العيش معاً.