أكد نقيب المحررين ​جوزيف القصيفي​، خلال لقاء مع صحافيي وموظفي "دار الصياد" المصروفين في ​نقابة المحررين​، أن "نقابة المحررّين هي نقابتكم، وبيتكم ومرجعكم والملاذ. وانتم قمتم بما ينبغي عليكم أن تقوموا به للدفاع عن حقوقكم. فأنتم الاصل، وانا وزملائي في مجلس النقابة لسنا إلاّ ممثلين لها، متحصنين بثقتكم على أثر ​انتخابات​ ديموقراطية جاءت نتائجها إنعكاساً لارادة المحررّين".

وشدد على أن "الدفاع عن حقكم هو واجب نسعى إليه ليس من قبيل التحدّي لاحد، بل لأنه حقّ، وصاحب الحقّ سلطان. خصوصاً أنكم إخترتم اللجؤ إلى ​القضاء​، وهذا أمر مشروع. ونحن جميعاً نثق به، ونحترم الإحكام التي يصدرها، مشيراً إلى أنه "من المؤسف أن تقفل "دار الصياد" ابوابها ومن المؤسف اكثر ألاّ يتوصّل الزملاء في الدار إلى اتفاق مع إدارتها يؤمن لهم تعويضات عادلة تنسجم مع التضحيات التي قدموها للمؤسسة وكانت سبباً في اتساعها ونهضتها".

ودعا القصيفي إلى "استئناف الحوار بين الجهتين لإنصاف الزملاء الذين أفنوا زهرة عمرهم، ولهم الحق في اعتبار ما يعرض عليهم من تسويات لا يليق بما بذلوه طوال عقود من الزمن، فعسى أن يصحح الوضع"، مؤكداً أن "نقابة محررّي ​الصحافة​ ال​لبنان​ية وضعت في مقدم أولوياتها الدفاع عن حق المنتسبين إليها، وهذا ما تفعله دون خجل، وستظل تفعله عندما تلحق ظلامة بزميل أو يقع عليه إجحاف".

بدوره، أوضح رئيس الإتحاد العمال العام ​بشارة الأسمر​ "أنني ارفع الصوت عاليا واقول يفترض المعاملة لموظفي وعمال والصحافيين والمدراء في دار الصياد ان ترقى الى مستوى تضحيات ناضلت في سبيل تكبير هذه المؤسسة وايصالها الى ما وصلت اليه في لبنان والعالم العربي، واضم صوتي الى صوت النقيب من حيث ضرورة الحوار لانصاف الجميع ان بتعويضاتهم في ​الضمان الاجتماعي​ وان بتعويضاتهم الاخرى التي تختص بمحاكم العمل".

فيما لفت المتحدث باسم موظفي "دار الصياد" جورج برباري "أننا نتمنى أمام هذا الوضع ألاّ نضطر الى كشف بعض الحقائق التي تؤكد صحة إعتراضنا على الغبن اللاحق بنا ولا سيما تسجيل الصحافييّن والموظفين بالحّد الأدنى للاجور، أو كتم القيمة الاساسية للراتب، ممّا يؤدي الى تشويه قيمة التعويضات المستحقة، ويلحق الاجحاف الكبير بجميع المصروفين من الدار".