أشارت النائب ​رولا الطبش​، ممثلة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، في حفل افتتاح اجتماع تقنيّ موسّع بين وفد فرنسي رفيع المستوى وخبراء ​لبنان​يين من مختلف الوزارات والأجهزة المعنية، الى ان "لبنان على السكة الصحيحة بالنسبة لمستوى الأمن النووي والإشعاعي والبيولوجي. ويلتزم بالمعاهدات الدولية المرتبطة بتنظيم الاستخدامات السلمية الآمنة والمأمونة للمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية،.ويتعاون بشفافية وانفتاح مع المنظمات الدولية ذات الصلة من خلال مؤسساته الوطنية المتخصصة لايجاد أنجح السبل والآليات اللازمة".

وأضافت الطبش خلال الاجتماع الذي عقدته الهئية الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية والنووية (CBRN) وادارة ومواجهة مخاطر اسلحة الدمار الشامل في رئاسة مجلس الوزراء، برعاية الحريري، على مدى يومين الثلاثاء والأربعاء 19-20 آذار في مقرّ السراي، "أن اصدار الحريري قرار انشاء الهيئة الوطنية التي تضم الاجهزة والادارات الرسمية المعنية كافة يدلّ على التزام لبنان ودوره في الجهود الدولية في ​مكافحة الارهاب​ المنضوي على استخدام هذه المواد. ونمدّ يدنا للفريق الفرنسي للاستفادة من خبراته في ادارة هذه المخاطرومواجهتها لأننا ندرك مدى كفاءته."

من جهته، لفت السفير الفرنسي في لبنان ​برونو فوشيه​ الى "انه، ومنذ العام 2017، تم تعزيز التعاون بين لبنان وفرنسا فيما يخص مواد "CBRN" بطلب من السلطات اللبنانية. ويهدف هذا التعاون الى تبادل الخبرات بين البلدين من خلال اللقاءات بين الخبراء الفرنسيين واللبنانيين. فبين عامي 2019-2020، سيضع 69 خبير فرنسي خبرتهم ومعارفهم التقنية والعلمية بتصّرف الجهات اللبنانية المعنية بهدف تعزيز قدرة لبنان في مواجهة هذه المخاطر، على أن يمتد هذا المشروع لمدة ثلاثة اعوام بتمويل يتجاوز 600 ألف يورو".

وفي كلمته، شكر مدير الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية ورئيس الهئية الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية والنووية (CBRN) وادارة ومواجهة مخاطر اسلحة الدمار الشامل في رئاسة مجلس الوزراء الدكتور بلال نصولي السفارة الفرنسية في لبنان لدعمها تأسيس منظومة وطنية فاعلة للحد من مخاطر هذه المواد، ولتعاونها في تدريب الكوادر البشرية وتعزيز قدرات الادارات الرسمية المعنية. واعتبر نصولي ان هذا الاجتماع الثنائي فرصة لتبادل الخبرات، وخطط العمل، والدروس المستقاة من الطرفين، ولبلورة خارطة طريق فعالة تحقق الكثير من الانجازات في درء المخاطر الارهابية المنضوية على استخدام مواد CBRN والتي تهدّد المجتمعات.

وفي حفل الاختتام، اليوم، تعهّد المحافظ بولوت الذي ترأس الوفد الفرنسي، بتقديم الدعم اللازم، عبر برامج السفارة الفرنسية، لتعزيز قدرات الهيئة الوطنية والمؤسسات الرسمية المعنية من خلال برامج تحاكي أولويات الخطة الوطنية في هذا الشان.