أشار وزير الثقافة ​محمد داوود​ داوود خلال احتفال طلابي في مجمع الجامعة ال​لبنان​ية-الحدث إلى ان "المطلوب منا اليوم، ان نكون على قدر المسؤولية التي أولانا ثقتها ​المجلس النيابي​، وان نكون اكثر فاعلية وجدية في التصدي لملف النازحين، لما لهذا الملف من تداعيات على ​اقتصاد​ لبنان وأمنه وأن ننأى به عن التجاذبات قدر المستطاع. ولا يجب أن نغفل من ناحية أخرى التعديات الصهيونية على منطقتنا الاقتصادية ومواردنا ومياهنا الاقليمية وأجوائنا وحدودنا المحاذية للشريط الأزرق".

وشدد على ان "ان الهم الاصلاحي اليوم، والشفافية والمسؤولية في مقاربة الملفات الحساسة وما لها من تداعيات على مستوى الداخل، يضعنا أمام مسؤوليات وخيارات لا تقبل التأجيل او التأويل، بل يستحيل الاستمرار في واقع مأزوم وفي ظل غياب الهيئات الرقابية، التي يفترض ان تملأ الشواغر وتزيد في تحسين الأداء في المؤسسات العامة والوزارات والادارات. إضافة الى ذلك، فإن المطلوب تشكيل خطة طوارىء إنقاذية، خارج مبدأ التحدي والمكابرة، لأن الهيكل إذا انهار فإنما يقع على رؤوس الجميع. كفانا شرذمة وطائفية سياسية وطائفية وظيفية، ولنعد الى خطاب الإمام الصدر الذي يقول فيه للحكام: "أن اعدلوا قبل أن تبحثوا عن وطنكم فلا تجدوه إلا في مزابل التاريخ".

وأضاف "نحن نرى اليوم ونسمع عن خطة النهوض الاقتصادي، وعن ​مؤتمر سيدر​، وعن علاج دائم لملفات ساخنة ومن ضمنها ملف ​الكهرباء​ و​النفايات​ و​البيئة​، وتضارب الاولويات بين ملف وآخر. إلا ان العبرة تبقى في التنفيذ وفي تقارب هذه الملفات، التي تلامس هموم الناس المعيشية والحياتية وفي كيفية معالجتها ومدى كلفتها. ومن ضمن هذه الملفات ملف ​الاساتذة المتعاقدين​ في ​الجامعة اللبنانية​، جامعة الوطن التي بلغ عدد طلابها لهذا العام 84 ألف طالب، في حين ان عدد اساتذتها لا يزيد عن 6000 أستاذ، بين تعاقد وتفرغ وملاك. من حق هؤلاء إنصافهم، ونحن في صرح من صروح الجامعة اللبنانية، نترقب ان يضاف الى هذه المدينة، وفي كل محافظة، تجمع يبنى للتخلص من عبء الإيجارات، التي توازي كلفتها كلفة ​البناء​، حيث الازدياد المستمر في أعداد ​الطلاب​ لجامعة الوطن، انما هو مؤشر إيجابي، لذا يفترض ان تعالج هذه الملفات بعيدا عن روح الطائفية والمذهبية، التي قال عنها الامام الصدر: "​الطوائف​ في لبنان نعمة والطائفية نقمة".

وأكد انه "تبقى الهمم والولاء لهذا الوطن رغم كل المحن التي عصفت به، وتبقى المسؤولية تحديا جديا أمام الواقع المعاش، بكل تفاصيله الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية".