تنظّم ​نقابة المهندسين​ في ​بيروت​- اللجنة العلمية، المؤتمر العلمي الرابع لهذا العام، بعنوان "التعليم الهندسي والمعماري في زمن الثورة الصناعية الرابعة"، برعاية رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​، وذلك في إطار النشاط العلمي لنقابة المهندسين في بيروت؛ في مبنى نقابة المهندسين في بيروت في 26 و27 آذار الحالي.

وأوضح المنظّمون في بيان، أنّ "المؤتمر يشكّل الحلقة الرابعة والأخيرة من سلسلة المؤتمرات الّتي تنظمّها اللجنة العلمية في دورتها الحالية (2018-2019) والّتي بدأت في أيلول 2018، في المؤتمر الأوّل الّذي تحدث عن الثورة الصناعية الرابعة. بعد ذلك كان المؤتمر الثاني في تشرين الثاني 2018 الّذي تناول موضوع المدن الذكية"، منوّهين إلى أنّ "المؤتمر الثالث الّذي عُقد في شباط 2019، خُصّص للحديث عن الذكاء الإصطناعي وتأثير الثورة الرقمية على الإقتصاد".

ولفتوا إلى أنّ "المؤتمر الرابع سيبحث في تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة على التعليم الهندسي والمعماري والتحديات الّتي تواجهها المؤسسات التعليمية لمواكبة هذه الثورة"، مبيّنين أنّ "المؤتمر سيبحث أيضًا في كيفية الإستفادة من هذه الثورة في ابتكار أساليب جديدة للتعليم تتماشى مع المتطلّبات المتغيّرة لسوق العمل، وانعكاسات ذلك على أخلاقيات مزاولة المهنة وشخصية المهندس في المستقبل".

ودعت اللجنة المنظمة للمؤتمر، مجموعة من عمداء الجامعات والأساتذة والمختصصين والخبراء في مجالات التعليم الهندسي والمعماري من ​لبنان​ والعالم، إلى "بحث تأثير الثورة الصناعية الرابعة على التعليم الهندسي والمعماري من خلال أربعة محاور:

- المحور الأول: المنعطف الرقمي في التعليم العالي، وهو مخصّص لدراسة التحولات الرقمية الّتي تفرضها الثورة الصناعية الرابعة على التعليم العالي وإنعكاسات ذلك على طرق التدريس، وذلك من خلال عرض نماذج من البرامج التعليمية المواكبة لهذه التحولات في مجالات الهندسة والعمارة على المستوى المحلي والدولي.

- المحور الثاني: الذكاء الإصطناعي والروبوتات بين العمارة والتعليم الهندسي، وهو مخصّص لدراسة إمكانيّات دمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات في برامج تدريس الهندسة والعمارة في لبنان والعالم، وذلك من خلال الإضاءة على مجموعة من التجارب المحلية والدولية في مجالات التدريس والبحث العلمي.

- المحور الثالث: النماذج التعليمية الناشئة، وهو مخصّص لدراسة خصائص النماذج التعليمية الناشئة ومناقشتها من خلال الإضاءة على إستخدام التقنيات الرقمية، تعدّد الإختصاصات، وريادة الأعمال. كما سيناقش هذا المحور التعليم المتكامل مع ​المدارس​ الثانوية وإنعكاسات كلّ ذلك على ​البيئة​ التعليمية في جامعات الهندسة والعمارة.

- المحور الرابع: التوقعات في المستقبل: مهندس/ معمار المستقبل، وهو مخصّص لدراسة كيفية تعليم المهندس والمعمار وإعداد خريج المستقبل الذي يتمتع بالمهارات المطلوبة لمواكبة سوق العمل من جهة وبأخلاقيات المهنة من جهة أخرى. كما سيتناول هذا المحور مستقبل ممارسة مهنة الهندسة في ظل التحولات التي تفرضها الثورة الصناعية الرابعة".