ركّز رئيس غرفة ​طرابلس​ والشمال ​توفيق دبوسي​، خلال استقباله وفدًا ضمّ كبار رجال وسيدات الأعمال والمستثمرين في ​روسيا​ الاتحادية، تقدّمه رئيس المجلس الروسي الإسلامي مراد كاباييف ورئيس مجلس الأعمال الروسي-ال​لبنان​ي ألكسندر غوغوليف وساري غابرييوف من ​مجلس الدوما الروسي​، على أنّه "يهمّنا العمل المشترك على تفعيل العلاقات بين لبنان وروسيا، ولا سيما أنّ أوّل وفد لرجال الأعمال اللبنانيين خرج إلى روسيا من لبنان، وكان هذا الوفد برئاسة ​غرفة طرابلس​ ولبنان الشمالي، وفي ذلك تأكيد لإيمان اللبنانيين بتطوير وتنمية العلاقات الثنائية بين بلدينا انطلاقًا من طرابلس".

ولفت إلى "أنّنا على عِلم بأنّ هناك اتفاقيات نفطية على مستوى الدولتين اللبنانية والروسية تتعلّق بمنشآت ​النفط​ في طرابلس، ونحن نعتقد تمامًا أنّها تصبّ في مصلحة بلدينا الصديقين، وما علينا إلّا أن نتابع بجدية وإصرار وعزم مسيرة الشراكة والتعاون".

وأوضح "أنّنا في هذا السياق سنطلعكم على قدرات لبنان الاستثمارية، لأنّ ثمة مقدرة على وجود أكبر مطار وأكبر مرفأ وأكبر معرض وأهمّ سكة حديد من طرابلس، وكذلك أهمّ مراكز لإقتصاد المعرفة، وموقعًا تاريخيًّا للسياحة التراثية والحضارية"، مبيّنًا "أنّنا قادرون على أن نستثمر في طرابلس الكبرى، وأعني بها تلك الممتدّة من ​البترون​ إلى أقاصي الحدود الشمالية في محافظة عكار، وما علينا إلّا أن نستثمر الوقت والقدرات لمصلحة شعوبنا، ونحن عازمون على ذلك".

وأكّد أنّ "​العراق​ و​سوريا​ يحتاجان إلى الخدمات الكثيرة، ونحن قادرون معًا على توفيرها ونعزّز شراكتنا ومن خلال اللبنانيين أينما وجدوا في بلدان الإنتشار"، مشيرًا إلى أنّه "تشدّنا إليكم روابط المحبة والمودة والمصاهرات وهذا الجيل الشاب من أمهات روسيات ورجال لبنانيين يتمتعون بذكاء كبير ومميّز، ونحن إذ نجدكم شركاء حقيقيين، آمنوا بشراكتنا معكم وهي تنطوي على منافع كبرى ونريد أن نكون نموذجًا للعلاقات الثنائية انطلاقًا من طرابلس فلا تجعلوا هذه الفرصة تفوت، ونحن دائمًا يدنا بأيديكم".

أمّا غوغوليف فذكر "أنّنا سعداء أن نلتقي في غرفة طرابلس، ويترافق لقاؤنا مع الذكرى الـ75 لتاريخ العلاقات اللبنانية الروسية، ولقد أتينا ولسنا خاليي الوفاض لأنّ لدينا الكثير من الأعمال المشتركة الّتي يمكن أن نطلقها معًا، لا سيما أنّ وفدنا يضمّ شخصيات من مكوّنات مختلفة تجارية ورجال أعمال، وهم قادرون على إقامة شراكة بيننا في كافة المجالات، ونحن نتطلّع الى علاقات على مستوى المصارف لأنّه لا يمكن أن تنشط الأعمال التجارية المتبادلة إلّا بمساعدة المصارف".

بدوره، أكّد كاباييف أنّ "الظروف المؤاتية لتبادل الاستثمارات بين لبنان وروسيا الإتحادية انطلاقًا من طرابلس، وانّ رجال الأعمال الروس يحملون معهم أفكارًا بناءة نسعى إلى ترجمتها على أرض الواقع، ونتمنّى أن تشمل تلك الأفكار مختلف القطاعات الإقتصادية والثقافية والرياضية".

في حين أنّ غافريلوف شدّد على أن "المرحلة المقبلة في العلاقات اللبنانية الروسية يجب أن تشهد تطوّرًا متقدّمًا على مستوى العلاقات الإقتصادية"، وذكر بأنّ "زيارة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ إلى روسيا لا بدّ ستسهم في توفير المزيد من الأجواء الإيجابية بين بلدينا".