أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير عن تداعيات تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، إلى ان "الاعتراف بلا شك سيدعم حظوظ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات العامة المقبلة ليحظى بفترة جديدة في رئاسة الوزراء كما أنه سيصبح بالطبع أزمة دبلوماسية دولية بسبب قيام إسرائيل باحتلال هذه الأراضي في حرب عام 1967".

وأوضحت أن "الإدارات الأميركية المتعاقبة تعاملت مع الجولان على أنها أراض سورية محتلة من الجانب الإسرائيلي وهو الموقف المتفق مع القرارات الدولية الصادرة من منظمة الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي"، مشيرة إلى أن "تغريدة ترامب التي أدلى خلالها بهذا التصريح تكسر قواعد هذه السياسة الأميركية الثابتة".وأضافت "أن قرار ترامب لم يتوقف عند خرق السياسات الأميريكية التي انتهجتها الإدارات السابقة فقط لكن أيضا يكسر القاعدة الدولية السياسية الثابتة خلال حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية ويخرق قرارات الأمم المتحدة التي وافق عليها الأعضاء بالإجماع و"التي ترفض الاعتراف بضم دولة أراض باستخدام القوة العسكرية".

وأوضحت أن العالم الغربي استنفر قبل سنوات قليلة بسبب قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم ويقتبس من أقوال تامارا كوفمان مساعدة ممثل الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة لشؤون الشرق الأدنى تعليقا على ضم القرم "إن الولايات المتحدة تدعم المباديء الأساسية فيما يخص النزاعات وترفض الاستحواذ على أي أراض باستخدام القوة".