أشار ​حزب الاتحاد​ الى أن "تصريحات الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ الأخيرة بشأن الاعتراف بضم مرتفعات ​الجولان​ إلى الكيان الصهيوني ما هي إلا دليل آخر على أن ​الإدارة الأميركية​ هي إدارة متغطرسة لا تقيم وزنا للحق ولا تحترم ​العدل​ وهي عقلية الهيمنة الأميركية المعتادة التي تبني سياستها في المنطقة على أساس الدفاع عن المصالح الصهيونية ضاربة بعرض الحائط الحقوق العربية وكل القوانين والمواثيق الدولية".

ورأى أنه "في هذه التصريحات تطور خطير عرى ​أميركا​ وكشف عن خططها ونظرتها نحو الحقوق العربية وأثبت بالدليل القاطع أن أميركا ليست ولا يمكن لها أن تكون راعيا محايدا للسلام في المنطقة وأن هذا القرار يجب أن يضع العرب أمام مسؤولياتهم ويدفعه لتجاوز خلافاتهم من أجل الحفاظ على الحقوق العربية ضد الانتهاكات الصهيونية والصلف والاستخفاف الأميركي فيها".

واعتبر أن "الاعتراف الأميركي ليس له صفة شرعية أو قانونية والكيان الصهيوني سيبقى قوة احتلال في ​فلسطين​ والجولان و​مزارع شبعا​ ولن يستطيع ترامب أو غيره، مهما علا شأنه، أن يغير هذه الحقيقة كما أنه لن يستطيع ​المجتمع الدولي​ أن يجاري ترامب في القفز فوق الحقوق لأن هذا الأمر من شأنه تحويل ​العالم​ أجمع إلى كرة نار قد تحرق الاستقرار العالمي وإلى غابة تحكم بشريعة الغاب وليس بالقوانين والمواثيق".

وحيا "أهالي الجولان المحتل الذين انتفضوا واعلنوا صراحة رفضهم لها الاعتراف وتمسكهم بالهوية العربية السورية ورفضهم للاحتلال الصهيوني"، منبها من أن "زيارة وزير الخارجية الاميركي بومبيو إلى ​بيروت​ تأتي في سياق فرض الإملاءات والشروط الصهيونية على الجانب اللبناني في محاولة مكشوفة لتطويعه وجعله يقبل بما يملى عليه، من توطين ​اللاجئين​ الفلسطيني ونسيان ​حق العودة​ وكذلك القبول بما يسمى خط هوف في التقاسم النفطي مع العدو الصهيوني، ومحاولة تمرير شرعية الجدار الذي يقيمه العدو الصهيوني قاضما أجزاء متحفظا عليها من الأراضي اللبنانية".