لفت وزير العدل ​ألبير سرحان​ خلال تكريم ​وزارة العدل​، المديرة العامة للوزارة القاضية ميسم النويري لمناسبة بلوغها سن التقاعد، إلى ان "مغادرتك لنا وللوزارة لا يعادلها سوى الفرحة بأنك أنهيت رسالتك وحياتك الوظيفية بالسمعة ​الطيبة​ والذكرى الحسنة التي ستواكبك، هي سنة ​الحياة​ وحال الدنيا، فنحن نعمل ونعمل الى ان يحين الوقت لنرتاح، أعرف انك لن ترتاحي لأنك نشيطة الطبع، كما أعرف طاقاتك وهي متفجرة دائما، وانا متأكد ان الآتي من الأيام سيشكل مرحلة ثانية أهم من الأولى في حياتك المهنية".

وأشار إلى ان "أحدهم يميز في مثل هذه المناسبة بين حياتينـ الاولى وهي التي أمضيتها قاضية ومديرة عامة لوزارة العدل، والثانية التي ستنطلقين فيها باختيارك الخاص، لا يمكننا إلا أن نتمنى لم ​الصحة​ اولا وكل التوفيق وأن نبقى على تواصل لأن كل هذه الوجوه النيرة الموجودة هنا تحترمك وتقدر جهودك، وانا بالنيابة عن أركان الوزارة الذين ترافقتي معهم لمدة طويلة أشكرك على كل الجهود التي بذلتها في وزارة العدل وفي ​القضاء​ بشكل عام، سنفتقدك وسنتذكرك على الرغم من أنه لم تسنح لي الفرصة لأتعاون معك فترة طويلة، لكن المدة الزمنية القصيرة كانت كافية لأكون عنك الفكرة الحسنة وكل التقدير".

من جهته، اعتبر رئيس ​مجلس القضاء الأعلى​ ​القاضي جان فهد​ ان "القاضية النويري هي علامة فارقة في ​العدلية​، وقد رافقت مسيرتها في السلك القضائي منذ أن كانت مستشارة في غرفة الدرجة الاولى وغيرها من المواقع التي شغلتها، وكنت أقرأ أحكامها والاجتهادات التي تضعها وفي هذا المجال تركت بصمة مميزة"، مشيراً إلى "أنني أقدر عملك وعطاءاتك واندفاعك من دون تململ أو تذمر، تاريخك كان تاريخ كرم وعطاء وأحكامك كانت مرجعا، وخلال توليك منصبك في وزارة العدل تحولت معك الوزارة الى "خلية عمل تغلي"، وكل ما حققته هو ثمرة غيرة صالحة نابعة من قلب ملتزم أخذ رسالة القضاء جديا، فأنت مثال للقاضي الذي يحمل القضاء كرسالة بكل طاقاته وكيانه".