ركّز الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" النائب ​أسامة سعد​، خلال الوقفة التحية لعمر أبو ليلي وللشعب ال​فلسطين​ي في ساحة الشهداء بصيدا، على "أنّنا نوجّه تحية الإجلال والإكبار إلى "الشهيد" البطل عمر أبو ليلى وإلى كلّ الشهداء". ووجّه تحية إلى "​الشعب الفلسطيني​ الصامد والمرابط والمقاوم في ​القدس​ و​الضفة الغربية​ وغزة وأراض 1948 وفي كلّ مكان. ألف تحية إلى كلّ رجل وامرأة يواجهون باللحم الحي جحافل الجنود والمستعمرين الصهاينة المدجّجين بأحدث الأسلحة الأميركية والمدعومين بالرعاية الأميركية، وبتواطؤ أنظمة الخنوع والتطبيع والاستسلام العربية".

ولفت إلى أنّ "أبو ليلي ومعه كلّ الشهداء والأسرى والمقاومين لا يهابون الصهاينة ولا المستعمرين ولا الرجعيين. أبو ليلى الأعزل إلّا من سكين، ألقى الرعب في الكيان الصهيوني من القمة إلى القاعدة وواجه كتيبة من جنود النخبة تدعمهم الآليات العسكرية وطائرات الاستطلاع والصواريخ المضادة للدروع".

وأوضح سعد أنّ "وزير الخارجية الأميركية ​مايك بومبيو​ يزور ​بيروت​، بعد أن زار القدس وقبلها ​دول الخليج​، لكنّنا نقول له: لا أهلًا ولا سهلًا بنصير العدو الصهيوني، لا على أرض ​لبنان​ المقاومة والتحرير ولا على أي أرض عربية". ونوّه إلى أنّ في الأمس كان الاعتصام في عوكر قرب سفارة أميركا وكر الجواسيس، رفضًا للضغوط الأميركية على لبنان، واستنكارًا للتهديد والوعيد والإملاءات".

وبيّن أنّ "بومبيو يهدّد بتشديد الحصار على لبنان، ويحرّض على الفتنة وهزّ الاستقرار، وهو يمارس الضغط على المسؤولين اللبنانين لإرغامهم على القبول بالتنازل عن قسم من ثروة ​النفط والغاز​ اللبنانية لمصلحة العدو الصهيوني"، مؤكّدًا أنّ "الزيارة تستهدف عرقلة عودة ​النازحين السوريين​ إلى بلدهم، كما تستهدف الترويج لصفقة القرن التصفوية، وإلغاء حقّ العودة للإخوة الفلسطينيين وتنفيذ مؤامرة التوطين".

وأعلن "أنّنا على ثقة تامة بأنّ اللبنانيين والفلسطينيين يرفضون كلّ ما يحمله الوزير الأميركي، وكلّ ما يحاول فرضه على اللبنانيين والفلسطينيين والمنطقة"، مشيرًا إلى أنّ "رئيس أميركا فيغرّد مانحًا ​الجولان​ السوري المحتل للعدو الصهيوني، وهو ربّما لا يدري أنّ ​الشعب السوري​ لا يتخلّى عن أيّ ذرّة تراب من أرض ​سوريا​".

وشدّد على "أنّنا رغم أميركا وحلفاء أميركا، نقول لا للضغوط والإملاءات والتهديدات. لا لصفقة القرن ولا للتطبيع مع العدو، وبفضل دماء عمر أبو ليلي وكلّ الشهداء فلسطين ستنتصر والجولان ستتحرّر والقدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، مشيرًا إلى أنّ "المواجهة البطولية الّتي خاضها أبو ليلى، والاحتضان الشعبي الواسع في الأرض المحتلة لهذه المواجهة، يبشّران بنهوض المقاومة الشعبية على امتداد الأرض المحتلة. وهو ما يفرض على فصائل العمل الوطني الفلسطيني مغادرة كلّ أشكال الانقسام، والعمل على توحيد جهودها وطاقاتها تحت راية برنامج للتحرير الوطني يرتكز على المقاومة الشعبية والمسلحة؛ وذلك تعبيرًا على الاستجابة لنبض الشباب والكهول وكلّ أبناء الشعب الفلسطيني".

كما أفاد سعد بأنّ "من المؤكّد أنّ مجابهة "صفقة القرن" والتصدي لمحاولات إلغاء ​حق العودة​، يستدعيان أيضًا توحيد العمل الفلسطيني خارج الأرض المحتلة. فالنضال من أجل حقّ العودة يتطلّب تعزيز العمل المشترك بين الفصائل كافّة، كما يتطلّب تحصين وضع المخيمات كمواقع نضالية متقدّمة لحقّ العودة".

وركذز على أنّ "من المؤكّد أيضًا أنّ حصول الإخوة الفلسطينيين في لبنان على الحقوق الإنسانية والمدنية والاقتصادية الأساسية، من شأنه المساعدة على تعزيز النضال من أجل حق العودة، ولا يشكّل بتاتًا خطوة نحو التوطين، كما يزعم البعض. لذلك نشدّد على مطالبة ​الدولة اللبنانية​ بإعطاء هذه الحقوق"، داعيًا إلى "العمل معًا من أجل تطوير أشكال التحرك في مواجهة صفقة القرن التصفوية، وفي مواجهة محاولات إلغاء حقّ العودة".