شدّد نائب وزير الخارجية السورية ​فيصل المقداد​، على أنّ "أهل ​الجولان​ هم الأبطال الّذين نتطلّع إليهم لنيل الحرية والاستقلال"، مؤكّدًا أنّ "لا مستقبل للاحتلال ال​إسرائيل​ي في الجولان السوري المحتل. الجولان موجود في ضمير كلّ سوري ولا يمكن لهذه الهجمة على ​سوريا​ أن تحقّق أهدافها".

وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ يمثّل عتاة الصهاينة وأكبر دولة مارقة ترعى ​الإرهاب​ وتتحدّى القرارات الأممية"، موضحًا أنّ "​الإدارة الأميركية​ تتحدّى قرارات ​الأمم المتحدة​ بشأن الجولان، وقد تبيّن أنّ ترامب عنصر صغير في حملة رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ الإنتخابية".

ونوّه المقداد إلى "أنّنا كنّا نتمنّى أن تحافظ الدول العربية على الحد الأدنى من تضامنها لمساندة ​القضية الفلسطينية​، وهناك تناقض واضح في آليات عمل الدول العربية وسياساتها اتجاه سوريا"، لافتًا إلى أنّ "الدول العربية استجابت لضغط وزير الخارجية الأميركية ​مايك بومبيو​ وطلباته بعدم عودة سوريا إلى ​جامعة الدول العربية​".

وبيّن أنّ "الصفعات الأميركية اتجاه قضايا منطقتنا تتوالى ولن تتوقّف عند بلد معيّن". ورأى أنّه "لا يوجد تطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، وإنّما خضوع بعض الأنظمة بالكامل لإسرائيل، وعلاقة هذه الأخيرة مع بعض ​الدول الخليجية​ تجاوزت مرحلة التطبيع"، مفسّرًا بأنّ "علاقات بعض الدول الخليجية مع إسرائيل هي أقوى وأكبر من علاقاتها مع الدول الخليجية الأخرى".

ووجد أنّ "الإدارة الأميركية المستبدة تسعى إلى تدمير العالم، وتنسحب من كلّ الالتزامات الدولية الموقّعة سابقًا"، مشيرًا إلى أنّه "لا يمكن تمرير "صفقة القرن" إذا لم توافق عليها بعض الأنظمة العربية. كما أنّه لا يمكن أن يكون هناك وضع عربي مستقيم، في إطار التفتّت العربي".

كما أعلن أنّ "لا حدود أمام سوريا لاستعادة الجولان، والقيادة السورية تدرس كلّ الاحتمالات"، جازمًا "أنّنا جزء لا يتجزأ من المقاومة في الجولان ولا نكتفي بدعم المقاومة فقط"، لافتًا إلى أنّه "يحقّ لدمشق استخدام الأساليب السلمية والكفاح المسلّح بكلّ أشكاله لتحرير أراضيها".

ووجد أنّ "دمشق وحلفاءها سينتصرون في هذه الحرب"، مركّزًا على أنّ "الموقف التركي بشأن الجولان قائم على النفاق والتناقض، لأنّ ​أنقرة​ هي من تدعم الإرهاب في سوريا".