علمت "الأخبار" أن الجلسة بين وزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ استمرت خمسين دقيقة، علماً بأنّ مثل هذه الاجتماعات لا تتجاوز مدتها النصف ساعة. أما مضمون الاجتماع فتركز على نقطتين أثارهما بومبيو، وردّ عليهما برّي. الأولى تتعلق بالحدود البحرية بين لبنان و​فلسطين المحتلة​، وهو الموضوع الذي استهل بومبيو حديثه به، مشيراً الى أنّ من يبدي الحرص على المنطقة الحدودية وبدء الاستثمار فيها، عليه أن يذهب إلى حلّ هذه المشكلة. فرد بري بـ"أننا كنا على وشك البدء بمعالجة الأمر عبر اجتماعات اللجنة الثلاثية في الناقورة، بناءً على الاتفاق الذي حصل مع الموفد الأميركي السابق، غير أن الأمور تعطلت بعد ​الانتخابات​ الأميركية، وتقاعس الجانب ال​إسرائيل​ي الذي يرفض إطلاق المحادثات والتفاوض تحت علم ​الأمم المتحدة​".

وأكد أن "لبنان جاهز لمعالجة ملف الحدود البحرية وفق الاتفاق السابق، أي برعاية الأمم المتحدة"، في إشارة الى التشديد على عدم الفصل بين الحدود البرية والبحرية.

وحين تحدث بومبيو عن العقوبات، مُبرراً بأنها تهدف إلى منع تمويل ​حزب الله​، أكد بري أنّ ​المجلس النيابي​ سنّ قوانين تُعتبر مطابقة ومتشددة، وقال إنّ "العقوبات التي تفرضونها تطاول كل لبنان واللبنانيين وتؤثّر سلباً على ​الوضع الاقتصادي​ والمالي".

وحاول بومبيو القول إنها موجهة ضدّ ​إيران​ والحزب حصراً، فأكد بري أنّ "حزب الله هو حزب سياسي لبناني له شعبية كبيرة ووجود في ​الحكومة​ والمجلس، وإذا كنتم تريدون لهذا البلد أن يكون مرتاحاً فاضغطوا على إسرائيل كي تلتزم قرار الـ 1701 وتنسحب من الأراضي اللبنانية".

وأصر بري على إثارة موضوع ​الجولان​ و​القدس​ والانحياز الأميركي الواضح للعدو الإسرائيلي، إذ قال لضيفه إنّ "ال​سياسة​ التي تتبعونها في المنطقة ومساندتكم إسرائيل من أجل بسط سيادتها على الجولان المحتل واعتبار القدس عاصمة لها، هي التي تدفع الشعوب إلى معارضتكم والوقوف ضدكم".