كشفت مصادر سياسية لصيحفة "​الجمهورية​" أنّ "المحادثات بين وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ ونظيره الأميركي ​مايك بومبيو​ كانت محدّدة بنصف ساعة لكنّها تجاوزت الساعة، تخلّلتها خلوة بينهما".

ولفتت إلى أنّ "المحادثات تميّزت بالصراحة وبالدفاع الإيجابي لكلّ جانب عن مواقفه، وقد تقاطعت المواقف بين باسيل وبومبيو في معظم الملفات الّتي جرى بحثها، ما عدا الخلاف الواضح حول النظرة إلى "​حزب الله​"، إذ مقابل التوصيف الأميركي له بأنّه إرهابي، كان باسيل حاسمًا في التأكيد على أنّه جزء لا يتجزأ من النسيج اللبناني، وهو ممثّل في مجلسي النواب و​الحكومة​ وبشرعية شعبية عالية".

وأوضحت المصادر أنّ "في موازاة التأكيد على حق لبنان بالمقاومة، أكّد باسيل لنظيره الأميركي التزام لبنان بقرار مجلس الأمن 1701. وتناولت محادثات الجانبين دعم الجيش اللبناني، وكان الموقف الأميركي حاسمًا في استمرار تقديم الدعم وتطويره".

وبيّنت أنّ "في موضوع ترسيم الحدود البحرية والبرية مع إسرائيل الّذي أولاه بومبيو أهمية، فقد أبدى باسيل الاستعداد للمساعدة في صياغة موقف لبناني موحّد"، مشيرةً إلى أنّ "كذلك الأمر في ملف النازحين السوريين". ورأت المصادر في هذا الإطار أنّ "لبنان حَقّق خطوة إلى الأمام في شرح موقفه للأميركيين، إذ انتهى بومبيو إلى القول لباسيل: نتفهّم موقفكم ونفهم الواقع، ونحن مستعدّون للبحث في ما يمكن فعله لتسهيل العودة وتخفيف العبء عن لبنان".