لفت رئيس "حزب التوحيد العربي" ​وئام وهاب​، إلى أنّ "البيان الّذي تلاه وزير الخارجية الأميركية ​مايك بومبيو​ من وزرةر الخارجية والمغرتبين، هو نفسه حُكي في الداخل خلال لقائه وزير الخرجية ​جبران باسيل​"، موضحًا أنّ "بومبيو يعرف أنّ الضغط على رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لا يجدي نفعًا".

وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "الحضور الأميركي في ​لبنان​ ليس جديدًا بسبب وجود لبنان على الحدود مع ​فلسطين​ المحتلة، والأميركي يهمّه في لبنان موضوع المقاومة و​النازحين السوريين​"، مبيّنًا أنّ "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ يملك من العقلانية لعدم التجاوب مع المطالب الأميركية، لأنّه يعرف الواقع على الأرض ويدرك أنّ أي تجاوب منه مع الأميركي يكلّفه ربما الخروج من البلد".

وشدّد وهاب على أنّ "الأداء الأميركي خدمةً لمصالح إسرائيل في المنطقة لا يشجّع أحدًا من الدول للتجاوب مع المطالب الأميركية تجاه فلسطين و​الجولان​"، مشيرًا إلى أنّ "رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ كان واضحًا في الأمس خلال لقائه بومبيو وقال له إنّ سبب الكره الأميركي في الوطن العربي والفلسطيني هو موقفكم من فلسطين".

وذكر أنّه "لم يعد هناك سرية مصرفية في لبنان إطلاقًا ولبنان بلد على شفير الموت من الناحية الاقتصادية، فالمشكلة الاقتصادية الّتي تعاني منها اليوم ​سوريا​ سوف تؤدّي إلى حركة نزوح جديدة". ورأى أنّه "إذا استمرّت المواقف الفرنسية، وترافقت مع تحرّك فرنسي جدّي في المنطقة، فهذا يسمح للفرنسيين بلعب دور مهمّ في لبنان وسوريا"، لافتًا إلى أنّ "الموقف الإيجابي للرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ بموضوع "​حزب الله​" والجولان يجب أن يترافق مع ترجمة حقيقية على أرض الواقع ولعب دور فاعل في المنطقة، وأنا أشجع زيارة ماكرون إلى لبنان".

ووجد أنّ "الفرنسي يعرف في الساحة اللبنانية أكثر من الأميركي، ويمكنه مناقشة التفاصيل اللبنانية أكثر. كما أنّ الوضع اللبناني لا يحتمل الخطاب الأميركي، لأنّ الأميركي ينظر إلى لبنان بعيون إسرائيلية"، منوّهًا إلى أنّ "الأميركيين عندهم هاجس اسمه قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهذه مسألة أكبر من قدرة لبنان على حلّها".

كما أعلن وهاب أنّ "الوضع الإقتصادي في لبنان مرعب، فالبطالة تجاوزت الـ35 بالمئة، ولا فرص عمل والمواطنون غير قادرين على دفع أقساط أولادههم في الجامعات والمدارس أو الفاتورة الصحية". ورأى أنّ "في لبنان كلّنا فاسدين بإستثناء رئيس الحكومة السابق ​سليم الحص​. ونحن لا يمكننا أن نلغي الفساد كليًّا فنصبح مثل السويد وفنلندا، كما أنّه لا يوجد قاض في لبنان يستطيع أن يتّخذ إجراءات قضائية بحقّ أحد من السياسيين".

وكشف أنّ "رئيس ​مصلحة تسجيل السيارات​ وقّع 200 معاملة على بياض لسماسرة، وتمّ إلقاء القبض عليهم من قبل جهاز ​أمن الدولة​، ولكن نسأل أين أصبح هذا الملف؟"، مشدّدًا على أنّ "​محاربة الفساد​ ليست خطابًا والكل يمارس الفساد دون استثناء، والجمعيات والمستشفيات تقاسُم طوائف". وأشار إلى أنّ "في حال تمّ ضبط الهدر والفساد في ملف الكهرباء والأجهزة الأمنية والشؤون الإجتماعية، فسيوفّر ذلك على الدولة ملياري دولار أميركي، ممّا ينعكس إيجابًا على الدورة الاقتصادية".

وتساءل: "هل يجوز أن يكون في ​الجيش اللبناني​ 420 جنرالًا، أي أكثر من ​الجيش الأميركي​؟"، موضحًا أنّ "الجيش خط أحمر، وهؤلاء موجودون منذ زمن ويحمّلون الخزينة أعباء إضافية، ولا غبار على قائد الجيش العماد ​جوزيف عون​". وشدّد على أنّ "المشكلة الاقتصادية الّتي تعاني منها اليوم سوريا سوف تؤدّي إلى حركة نزوح جديدة".

إلى ذلك، ذكر أنّ "مشاكلنا الدرزية تبحث عند كبار مرجعياتنا الدينية وليس في بعبدا".