اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "امل" النائب ​هاني قبيسي​ خلال القائه كلمة ​حركة امل​ في حفل تأبين اقيم في حسينية بلدة ​قعقعية الجسر​ أن "من زرعوا شعار ​الربيع العربي​ تحت عنوان بأن هذا الربيع سيحقق للعرب الحرية والكرامة والديمقراطية وبأنكم ستنعمون بإنظمة عادلة شرط ان تطيعوا الاوامر ونحن نرى هذه الايام المبعوثون يجولون على ​الدول العربية​ يتركون املائتهم على الانظمة وبعض الشعوب لان الشعوب العربية تؤمن بالمقاومة وبالدفاع عن الارض وتحريرها ، وان ما حصل في ​لبنان​ بالأمس من مبعوث غربي وصل الى لبنان مطلقاً العنان لتصريحاته بالهجوم على المقاومة طالباً من لبنان الخضوع والاستسلام هل تعني الحرية لهم ان تتخلى ​سوريا​ عن ​الجولان​ المحتل وان يتخلى لبنان عن مقاومته وكل الدول العربية عليها ان ترضخ لصفقة العصر بمنع ​الشعب الفلسطيني​ من ​حق العودة​ الى دياره وهل علينا كلبنانيين ان نكون خانعين مستكينين وان علينا التخلي عن ​سلاح المقاومة​ هذا ​السلاح​ الذي حقق العزة والكرامة والنصر على مساحة الوطن وكل يوم يأتوا بشروط جديدة واملاءات جديدة وهناك البعض يحتفل بهؤلاء المبعوثين وهناك من اسمعهم خير الكلام بالدفاع الوطن ووحدته ما حصل هو منعطف سياسي جديد لاننا نرى ونشعر هذه الايام ان السياسات الاميركية اصبحت منذ انطلاق الربيع العربي كابوساً تحمل اعباؤه الامة العربية جمعاء بمقاوميها وبغير مقاوميها هذه ال​سياسة​ الكابوس على أمتنا وللاسف الكثير من الانظمة تتغنى بتطبيق هذه السياسات وبالمطالبة بصفقة العصر على حساب ​القضية الفلسطينية​ وعلى حساب استقرار لبنان وعلى حساب السلم في سوريا ويحاولون ان يضعوا شروطاً واملاءات وهنا نقول المنتصر هو من يضع الشروط في كل الحروب التي تجري المنهزم لا يتمكن من وضع الشروط من هو راحل عن المنطقة بكل ارهابه وجيوشه لا يستطيع ان يفرض شروط على من قاوم ودافع وانتصر المنهزم لا يستطيع فرض اي شرط اكان سياسياً او اقتصادياً ولا وطنياً لان مشروعه انهزم ونقول اليوم ان لبنان بشعار وضعناه مع كل حلفائنا بأن هذه القوة التي التزمناها بوحدة وطنية داخلية متمسك بها تحت عنوان وشعار ​الجيش​ والشعب والمقاومة متلاحمين متضامنين فيما بينهم يدافعون عن الارض وعن الوطن لكي يبقى هذا النصر ولكي تبقى الانجازات ولتبقى هذه الثقافة مكرسة بين اهلنا وفي مجتمعاتنا فمن انتصر لا يستطيع ان يتنازل في هذا الوقت من الزمن ولا يمكن ان يتنازل لبنان بكل احزابه ودولته من رأس الهرم الى اصغر موقع في الدولة لايمكن ان تتنازل امام شروط الغرب وشروط ​الولايات المتحدة​ ​الجديدة​ على الساحة اللبنانية وكما مارسنا جهاداً ونضالاً طوال عقود من الزمن حتى حررنا وطننا وانتصرنا نستطيع الصمود امام سياسات غبية يمارسونها على مستوى اقتصادنا بل يمارسون حصارا على وطننا لكي يركع ويخضع لشروطهم وكما قالها احد سفراء الصهاينة في ​الولايات المتحدة الاميركية​ بأن على لبنان ان يخضع او يجوع وهذا الجوع الذي يهددوننا به بحصار اقتصادي من الشرق والغرب لنركع ونستسلم امام سياستهم فمن انتصر بكل ما مر على لبنان لايمكن ان يركع ويستسلم وعلى ​الدولة اللبنانية​ واجب ان تستعد وتواجه هذه ​السياسة​ وهذا الحصار بكافة مواقعها ومؤسساتها".