أثنى رئيس "​الرابطة المارونية​" النائب السابق ​نعمة الله أبي نصر​ على احياء قداس "التوبة والغفران" في كنيسة سيدة التلة في ​دير القمر​ أمس، قائلا: "ان هذا القداس يعزز ​مصالحة الجبل​ التي حصلت في العام 2001 بين نيافة الكاردينال البطريرك ​مار نصرالله بطرس صفير​ والزعيم ​وليد جنبلاط​، ويوطدها، ولا يتجاوزها أو يلغيها".

وفي بيان له، لفت أبي نصر إلى أن "هذا القداس الذي أقيم في حضور رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ وليد جنبلاط ووزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ ممثلا ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​, رسخ المصالحة بمناعة مضاعفة، مؤكدا حاجة مكونات الجبل لاسيما ​الدروز​ والمسيحيين منهم، الى اللقاء الدائم لتأكيد العيش الواحد، والتلازم المصيري في ما بينهم، خصوصا في هذه الأحوال الضاغطة الوافدة من الخارج والماثلة في الداخل، حاملة معها كل أشكال التحدي والخوف الجاد من المستقبل، ومما يحاك ضد وطننا، وهذا ما يجب مواجهته بوحدتنا الوطنية".

وأشار إلى ان "الرابطة المارونية تؤيد أي لقاء يجمع بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية المناطقية، كونه يسد الطريق على محاولات استغلال الخلافات بغرض استهداف الاستقرار العام"، لافتاً إلى أن "قداس التوبة والغفران في دير القمر فتح صفحة جديدة ومتقدمة بين كل افرقاء الجبل، ووسع مروحة المصالحة، وهو سيمهد لطي آخر الأوراق المتبقية من ذيول الحرب".