أشار وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​، في تصريح له من ​الضنية​، إلى أننا "نلف العالم سياحياً بينما في كل بلدة من لبنان كنز بيئي واثري وتراثي يجب تفعيله واستكشافه والمحافظة عليه".

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية والمغتربين يقوم بجولة في قضاء الضنية، حيث سيفتتح مكتب هيئة القضاء في بلدة السفيرة ويزور دار البلدية ويجري لقاء موسع يضم نواب وكهنة ومشايخ وفعاليات في كفرشلان.

وكان باسيل قد اعتبر من مركبتا "ان امكانيات الدولة تقل، وبإلامكان تغيير واقعها الحالي عبر تبني مشاريع الانماء والخدمات وارشاد الانفاق"، مشيراً إلى "ان الخدمات هي حق للجميع، وهنا اختلف المفهوم بين من تقوم بمعروف معه ومن تقدم له خدمة هي حق له"، معتبرا "ان الحق بين المفهومين ضائع، لذا من لا حق لديه لا نستطيع الخلط بينهما وهذا كلام شعبي".

ولفت الى انه "لا نستطيع ان نتكلم بالطريقة الشعبية، لان كل موظف في الدولة يقول ان هذا حقه وكل موظف بقطاع خاص ايضا، ليس حقا بل نقصا او لازمة ولكن ليس حقا، وهذا البلد يحتاج لكثير من اللازمة، لكن لا تتحول الى حق اذا لم نستطع القيام به وهنا يجب الانتباه، وكأننا نحن ننتزع من الناس حقوقها، واذا لم نقم بذلك لأننا نريد الحفاظ على اقتصاد البلد نصبح خطأ، الصحيح هو حق اللبناني الذي هو واجب علينا"، معتبراً أنه "على جميع موظفي الدولة الا نجعل البلد ينهار، وانا سأضحي بنفسي وبما أمثل لأواجه الناس بالحقيقة لنعرف اننا مقبلون على مرحلة من التقشف لنخلص الاقتصاد".

ورأى "ان قسما كبيرا من شعبنا متكل على "كيف سنساعده؟" بالمعاش، بالمهرجان، بالجمعية، وكل قسم منهم يرمي بالسبب على الدولة اذا لم تؤمن له الدعم لا يستطيع ان يسير قدما، مهرجانات سياحية، جمعيات ومدارس مجانية هناك امثال كثيرة"، موضحا "ان الناس لا تستطيع فقط العيش بالاتكال على الدولة، فدولة كدولتنا من جهة لم نستفد من مواردنا في النفط حتى الآن، ومن جهة أخرى كل العالم يضع يده بقلبها و"بيغرفوا" منها ومزاريب الهدر وعندما نتكلم عن الفساد يتهموننا بأننا فاسدون واذا ما تكلمنا بالفساد ينزلون الله على الارض".

ولفت الى "وجوب اعادة النظر بالموازنة"، منتقدا من "يلوم الدولة ومن يقول ليس هناك حكومة، الحقيقة انه على الحكومة ان تأخذ قرارات حازمة بملفات الكهرباء والنفايات، ومناقصة النفط الثانية، وكل القرارات المطلوبة كل اسبوع لحماية الصناعة والانتاج وتشجيع الاقتصاد بهذه الطريقة نسير او لا نستطيع ان نكمل".

وأشار إلى أن"هذه رؤيتنا للأيام المقبلة، ونحن مقبلون على ايام صيفية وسياحية، وعلينا حماية المغتربين وتحفيزهم على العودة واشراكهم بالدورة الاقتصادية والانتخابية المستقبلية"، معتبرا "ان هذا كله ليس بجديد وهم باتوا يعرفون كيف يؤسسون للأعمال، وكم من أناس بدأوا يقومون بصناعات غذائية، قمت بزيارة لثلاثة بلدان فرأيت كم أن طعامنا محبوب لانه من يدنا ومن ارضنا، وكم ان نساءنا ماهرون في الطبخ، نعمة الموهبة والشطارة فقط من اجل تأمين قوت اولادنا وبيوتنا، وتجعلنا أقوياء على المحن، لكن أيضا يمكننا فعل المزيد فأنا أعرف أمهات بدأن بتصدير طعامهن الى الخارج، فعندما نصنع مؤنتنا ونجمعها لنصدرها الى الخارج، بهذه الطريقة سنؤمن للبنانيين ايضا المنتشرين في الخارج طعامهم اللبناني المفضل، هم في كل الأحوال سيتناولون الطعام لكن لو تناولوا طعام بلدهم سيفرحون اكثر".

ونوه بـ"صيت الاكل اللبناني في الخارج، وهذا الكلام ليس بشعر لانني أحب لبنان وأحب الطعام اللبناني، انا أتكلم اقتصاديا وكيف يقوم الاقتصاد اذا فقط لبنان أمن للبنانيين في الخارج الـ14 مليون، لم يعد لبنان بحاجة لمن يدعمه في مجال الاقتصاد سينتعش الاقتصاد لا محالة، لهذا نريد اجيالا تنتج، الطعام صناعة، وكل ذلك سيجعل اقتصادنا يتحسن ويصبح افضل".