أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​إيهاب حمادة​ أن "ما سمعناه البارحة من وزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​ يبين أنه لم يكن وزير خارجية أميركا، بل كان وزير خارجية ​إسرائيل​، يحمل أهدافهم وأحقادهم، ولكن سمع الجواب من مارد على مستوى هذه الأمة، من فخامة الرئيس العماد ​ميشال عون​ الذي كان المارد الذي اتكأ على كل تاريخه وقوته وشجاعته، وعلى كل مبادئه وتفاهماته ويقينه، وعلى كل قوته في ​الجيش​ والشعب والمقاومة، وقال كلمته في وجه الشيطان الأكبر المتمثل ببومبيو. شاهدنا قائدا عظيما قال كلمته بجرأة وعزة، وهو اعتاد ألا يطأطئ جبينه، وكانت رسالته واضحة وجريئة. الانتصارات التي حققناها هزمناكم فيها وأنتم مجتمعون، وما لم تستطيعوا أخذه في الحرب والفتن ودعم ​الإرهاب​، لن تستطيعوا بالتأكيد أخذه في الحرب الاقتصادية، إننا ننتمي إلى جوهر هذه الامة التي ترفع شعار الحق وتحميه بدماء أبنائها جيلا بعد جيل".

ولفت الى أن "هناك صورة للرئيس عون في ​حرب تموز​ وما قبلها، وتبلورت الآن بأبهى صورها في موقف فخامته، وكذلك في موقف رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، وموقف وزير الخارجية ​جبران باسيل​، ليكون كل لبنان صاحب حق، وصاحب موقف. ليرتدوا خاسئين، لا يستطيعوا من خلال المؤامرات والتهديد والتهويل والضغط الاقتصادي أخذ لبنان إلى مكان آخر، فنحن اللبنانيين أصحاب القرار، ودفعنا الأثمان لنبني أحلامنا وقراراتنا بأنفسنا. لبنان الآن كله مقاومة دفاعا عن حقوقه، ولبنان الجميل بكل أطيافه وألوانه دائما كطائر الفينيق الذي ينفض جناحيه من الرماد ويحلق من جديد نحو الشمس".

وفي كلمة له خلال إحياء مركز باسل الأسد الثقافي الاجتماعي في بعلبك، مناسبتي عيد البشارة وعيد الأم، أشار الى أن "عيد البشارة مناسبة عظيمة تجمعنا مسلمين ومسيحيين، ويتزامن مع عيد الأم، ومع ذكرى ولادة الإمام علي أمير المؤمنين، وهذا التنوع في هذا اللقاء الطيب يعبر عن لبنان بهذه الريشة الإلهية التي رسم بها وطننا على مستوى طبيعته وجماله ومكوناته. في مقارنة سهلة موجزة بين ما ورد في نصوص الكتب الإلهية سواء في الإنجيل أو القرآن بحق مريم، نجد أن الله سبحانه وتعالى تكلم بلسان واحد، البشارة والبشرى كما وردت في الانجيل، وهي أيضا العبارة المستخدمة في اللفظ القرآني، فالدين واحد والله واحد، إننا ننتمي إلى الله وإلى جوهر إنسانيتنا، ولكننا نحن البشر بأفعالنا وبانحيازنا وشططنا أحيانا، اصطنعنا أديانا على قياسنا".

رأى حمادة أن "الأم النموذجية التي تحدث عنها القرآن الكريم هي مريم في كل تفاصيل حياتها وجهادها وطهرها وعفتها وآدابها، لقد تحدث عن شخصية ولدت من صلب الأنبياء ومن أرحام مطهرة، ورعاها وقام على خدمتها نبي. الأم مدرسة تصنع الإنسان، وصناعة الإنسان هي مهمة الأنبياء والرسل، وإننا نتوجه بالتهاني والتبريك إلى كل الأمهات في مجتمعنا اللبناني، وأخص بالذكر أمهات الشهداء اللواتي استطعن أن يقدمن النموذج الحقيقي عما يمكن أن تصنعه الأم في ميدان المقاومة وفي ميدان صناعة الإنسان وصناعة المستقبل".

وأكد "أننا نعتقد أن هناك حزمة جديدة من الضغوطات، جاءت بعد الانتصارات التي حققناها في محور المقاومة، وكان آخرها انتصار سوريا على الفكر الإرهابي التكفيري، وعودتها لتكون في موقع القلب النابض في هذه الامة، إنه انتصار تحقق بفعل الإرادة والتمسك بحقوقنا، ورغم أننا دفعنا أثمانا عظيمة، ولكننا استطعنا ان نعيد لهذه الامة المجد والعز والفخر".