علمت "الأخبار" أن رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ أبلغ الجانب الروسي، الأسبوع الماضي، رغبته بزيارة موسكو ولقاء الرئيس ​فلاديمير بوتين​. وفي احتفال تكريم جورج شعبان، مستشار رئيس الحكومة للشؤون الروسية قبل أيام، بدا الحريري كمن يسابق ​الرئيس ميشال عون​ ووزير الخارجية ​جبران باسيل​ في العلاقة مع موسكو، محاولاً الإيحاء بأن موقع رئيس الحكومة هو المرجع الصالح لإجراء تفاهم استراتيجي من هذا النوع، مع أن كل "الود" الحريري تجاه روسيا في السنوات الأخيرة بقي كلاماً في الهواء.

كما علمت "الأخبار"، ان الحريري حاول إقناع الجانب الروسي بأن عون وباسيل لن يستطيعا المضي قدماً في توقيع اتفاقية التعاون العسكري (اتفاقية رمزية على المستوى التنفيذي، لكنها تعني كثيراً للجيش الروسي و​وزارة الدفاع الروسية​ للتعاون الخارجي مع جيوش المنطقة)، وأن رئيس الحكومة هو الجهة الصالحة لهذه المهمّة، مع محاولة الأخير ربط الأمر بموافقة الجانب الروسي على القرض الذي طُرح سابقاً بقيمة مليار ​دولار​ لشراء أسلحة من روسيا، حتى قبل تحديد أنواع الأسلحة، وتحديث لائحة المطالب السابقة.