ركّز عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​ياسين جابر​، تعليقًا على كلام حاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة من أنّ المؤسسات الدولية لمست أنّ الحكومة لا تملك أي خطة إصلاحية، على "أنّنا سبق أن حذّرنا من هذا الكلام، فواضحٌ أن الحكومة لم تتّخذ أيًّا من الخطوات الجدية الّتي ينتظرها ​المجتمع الدولي​، فسابقًا كان يُقال إنّ أمامها شهرين أو مئة يوم لتتّخذ خطوات إصلاحية، ولكن لا يظهر أنّها مستنفرة أو أنها تشعر بجدية الوضع".

وبيّن أنّ "الموفد الفرنسي ​بيار دوكان​، المكلّف متابعة تنفيذ مقرّرات "​مؤتمر سيدر​"، سأل خلال زيارته بيروت: "أين الهيئات الناظمة؟". بدوره سأل جابر: "أين تعيين الهيئات الناظمة ومجالس الإدارة؟".

ولفت إلى أنّهم "عرضوا لخطة كهرباء في غياب رئيس مجلس إدارة "​مؤسسة كهرباء لبنان​"، فيما أنّ المؤسسة هي مؤسسة مستقلّة حسب القانون. وهذا يدلّ إلى أنّ لا نية حقيقية للتغيير"، مشدّدًا على أنّ "الهدف من قرار وزير المال بوقف عقد النفقات، هو الضغط لإقرار ​الموازنة​ سريعًا". وأوضح أنّه "حين يلمس الوزراء أنّ الموازنة الجديدة الّتي ستُقرّ ستشهد تخفيضًا يسارعون إلى عقد نفقات قبل إقرارها ويلزّمون مشاريع، لأنّ الصرف يتمّ وفق القاعدة الإثني عشرية"، مشدّدًا على أنّ "مفتاح الخطة الإصلاحية هو إقرار موازنة تقشفية".

من جهة ثانية، رأى جابر أنّ "مواقف وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في وزارة الخارجية كانت ثقيلة الوطأة و"ما بتقطع"، ولم يكن ممكنًا أن نشارك في العشاء على شرفه وكأنّنا لم نسمع ما أدلى به، فحصلت المقاطعة بعد التشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري".

ونوّه إلى أنّ "في العادة، نحن نحضر مناسبات كهذه لنسمع من الجانب الأميركي ما لديه ولنُسمعه الرأي الآخر، حتّى لا يظلّ أسيرَ رأي واحد، كما فعلنا حين شاركنا في العشاء مع مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل قبل فترة، حيث أبلغت إليه ضرورة أن تخفّف واشنطن ضغطها على لبنان إذا كانت حريصة حقًّا على استقراره، وقلت له: أنتم تؤكّدون دائمًا أنّ هناك عمودين للاستقرار في لبنان، هما المؤسسة العسكرية والقطاع المصرفي، ولكنّ العمود الثاني بدأ يهتزّ نتيجة العقوبات والضغوط".

وكشف أنّ "وفدًا لبنانيًّا سيزور واشنطن قريبًا للمشاركة في اجتماعات البنك الدولي، يضمّ إليه كلًّا من النائب ابراهيم كنعان والمستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان"، موضحًا أنّه "سيتمّ على هامش هذه الزيارة الاجتماع مع لجنة الخارجية في الكونغرس وشخصيات أميركية حتّى نشرح موقفنا من الأمور الّتي تهمّ لبنان".