أكّد وزير الدولة لشؤون المهجّرين غسّان عطالله أن "المصالحة التي حصلت يوم السبت في ​دير القمر​ ليست مصالحة أكثر مما هي نوع من مسامحة"، مشيرًا إلى أن "ما حصل هو غسيل قلوب لأننا نريد أن يطمئن الناس أن ما حدث هو خطأ تاريخي ولن يتكرر مرة أخرى".

وأشار عطالله، في حديث إذاعي، إلى أن "دور الوزراة الأساسي هو حل المشاكل العالقة لتأمين عودة سليمة للناس إلى قراها، ولو بعد 42 عامًا على مجزرة الجبل"، موضحًا أن "مشكلتنا في لبنان أننا لا نضع معاهدات مصالحة سليمة لبناء مستقبل أفضل للجبل وأولادنا. وجاء عنوان قداس يوم السبت "التوبة والمغفرة".

وكشف الوزير أن "الناس لا يزالون يخافون من السكن في الجبل ويعودون منه قبل ساعات المساء"، لافتًا إلى أن "​القوات اللبنانية​ لم تشارك في القداس في ​سيدة الجبل​ ورئيس ​بلدية دير القمر​ قاطع القداس"، منوهًا إلى أنه "يجب النظر إلى الأمور بعين الإنسانية وعدم تدخيل السياسة".

وشدّد عطالله على أن "التعويض الأساسي والأهم يكون بالكرامة وليس بالمال وحسب"، مشيدًا بأنها المرة الأولى التي يصلّي فيها الناس في الكنيسة بالعلن".

وعن "سيدر"، أكّد عطالله أنه لا يسمح "أن تكون أموال "سيدر" سيفًا على أعناقنا، ولا يمكن لأي جهة أن تفرض علينا شروطًا مقابل المال"، مشددًا على "ضرورة التخلص من ​الفساد​ المذهبي والطائفي لأن واجبنا هو حل الملفات كافة على أكمل وجه. وأنتظر أن يحاسبني الناس ويحاسبون كل الوزراء إذا لم تقم ​الحكومة​ بمهامها بشكل صحيح وخلال الفترة الممنوحة لها لإثبات قدراتها".

وعن زيارة وزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​ للبنان، لفت الوزير عطالله إلى أن "دولتنا على السكة الصحيحة وكان واضح موقفنا في الكلام الموحد الذي سمعه بومبيو في موضوع ​حزب الله​ وملف النازحين وكل ما قاله ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​".