أكد رئيس لجنة العلاقات ​السعودية​ الأميركية "سابراك" سلمان الأنصاري أن "التقارب السعودي ​العراق​ي يحفظ استقرار المنطقة والعالم"، مشيراً إلى "عدم توفر ما يثبت حتى الآن وجود زيارة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان للعراق".

ولفت إلى ان "التقارب بين البلدين، تتضح أبعاده الاستراتيجية منذ 22 تشرين الاول 2017، حين وقعا في العاصمة السعودية الرياض اتفاقاً لإطلاق المجلس التنسيقي المشترك – الأول من نوعه بحضور وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون"، مشيراً إلى أن "السعودية اتخذت خطوات عملية لتعزيز وتنشيط هذه العلاقات التي ظلت مُجمدة طوال ثلاثة عقود مضت، وهو ما بدا في افتتاح منفذ عرعر الحدودي في آب 2017، وإعادة تشغيل خط الملاحة الجوي بين الرياض وبغداد في أكتوبر 2017 بعد توقف استمر منذ 1990".

وأشار الأنصاري إلى أن "ما يؤشر على تعزيز العلاقة هو ما أعلنته المملكة في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي استضافته الكويت في فبراير 2018، عن تخصيص 1.5 مليار دولار لمشاريع تصب في إعادة إعمار العراق، الذي دمرته الحروب، ومزقته الطائفية، والمذهبية، اللتين زرعتهما إيران بخبث شديد في الشارع العراقي"، لافتاً إلى ان "الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ضرورية لمواجهة الأعداء المشتركين الذين حاولوا توظيف انقطاع العلاقات بين العراق ومحيطه العربي، لنشر الطائفية والمذهبية وتوظيف الشارع العراقي ليكون خنجراً في ظهر شقيقه العربي، وبالتالي فإن أي تقارب سعودي – عراقي، هو في الحقيقة خطوة في سياق الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي".

وحول وجود أنباء عن زيارة مرتقبة لمحمد بن سلمان إلى العراق، أوضح الأنصاري أنه "ليس من المستبعد أبدا أن يتم تكثيف زيارات القيادات والمسؤولين السعوديين للعراق، والعكس صحيح، فإن كانت المملكة هي قلب العالم العربي النابض؛ فالعراق هو رئتها التي من خلالها يتنفس العرب، لكن ليس هنالك ما يثبت إلى الآن ماتم تناقله بخصوص زيارة مرتقبه لولي العهد للعراق".