أكدت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون ​المرأة​ ال​لبنان​ية كلودين عون روكز أن " ​الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية​ تعير أهمية مركزية لدعم مشاركة النساء في ​الحياة​ السياسية وفي الحياة الاقتصادية، وذلك من ضمن عملها الرامي إلى تعزيز أوضاع المرأة في المجتمع، ومن البديهي أن تمتع المرأة بالكرامة وبالقرار الحر يتطلب أولاً اعتراف القانون بحقوقها الإنسانية وتوفير الحماية لها، ويتطلب ثانياً تمكن المرأة من التصرف بحرية بمواردها الاقتصادية. وتمكنها من تحمل المسؤولية في الخيارات في توجيه مسارات حياتها ومسارات أسرتها كما تمكنها من المساهمة بفعالية في تطوير المجتمع الذي تنتمي إليه وفي تنمية اقتصاده".

وخلال افتتاح ​الدورة​ التدريبية الإقليمية حول "​مهارات​ الدعوة والحوار من أجل السياسات في مجال النوع الإجتماعي والتجارة"، لفتت إلى أن "التشكيلة الأخيرة للحكومة اللبنانية أظهرت اهتماماً مستجداً بمشاركة المرأة على الصعيدين السياسي والاقتصادي إذ ضمت الحكومة أربعة وزيرات منهن وزيرة للداخلية ووزيرة للطاقة ووزيرتي دولة للتنمية الإدارية وللتمكين الاقتصادي للنساء و​الشباب​"، مشيرة إلى أنه "من الواجب علينا معالجة ظاهرة تدني مستويات مشاركة المرأة في هذا القطاع كما في قطاعي ​الصناعة​ و​الزراعة​. ولنا ان نعمل جاهدين لحمل الحكومة على الإقدام على التدخلات التي من شأنها إدماج المرأة في هذه القطاعات وعلى العمل على تطوير قدرات الموارد البشرية العاملة فيها، رجالاً ونساءًا، فالتنمية الاقتصادية المستدامة لا تتم إلا بموازاة التنمية البشرية، كذلك لنا أن نسعى إلى أن يكون بعد النوع الاجتماعي حاضراً في الاتفاقيات التجارية التي يوقعها لبنان على الصعيد الإقليمي وعلى الصعيد الدولي وينبغي أن تتضمن هذا البعد السياسات التي تعتمدها الدولة. كذلك ينبغي أن نكون حريصين على أن تأتي الاتفاقيات التجارية التي تبرمها الدولة متناسبة مع حاجات العاملين الاقتصاديين نساءًا ورجالاً".

وشدد عون روكز على أنه "يسرني أن افتتح معكم اليوم الدورة التدريبية الإقليمية " مهارات الدعوة والحوار من أجل السياسات في مجال النوع الاجتماعي والتجارة" وأتمنى لكم النجاح في التوصل إلى الممارسات الفضلى لتحقيق أهداف المساواة بين النساء والرجال على الصعيد الاقتصادي في منطقتنا العربية".