أكد عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب ​زياد الحواط​ خلال تكريمه مختاري ​قضاء جبيل​ بمأدبة عشاء اقامها على شرفهم في مطعم "البيلسان" لمناسبة عيد المختار "دور المختار في ​الحياة​ الاجتماعية والانمائية في كل بلدة"، داعيا الى "التعاون معا في السنوات الثلاث المقبلة لما فيه انماء قضاء جبيل".

واعلن ان "الاختلاف في ال​سياسة​ الذي ترافق مع ​الانتخابات النيابية​ اصبح وراءنا والوقت حان اليوم للعمل من اجل وطن نعيش فيه بكرامة مع اولادنا"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على هذا النموذج الذي تتمتع به بلاد جبيل في العيش المشترك والالفة والتواصل بين كل الاديان الى كل اقضية ​لبنان​".

ودعا الى "وضع اليد باليد من اجل تحقيق المشاريع الانمائية في القرى وتأمين مقومات الصمود من اجل تثبيت ابنائها فيها والحد من ​الهجرة​ الى الساحل لانه لا يجوز ان تكون قرانا فارغة في الشتاء من ابنائها في حين ان ​النازحين السوريين​ في هذه القرى يفوق عددهم اضعاف اهلها".

وكشف انه "سيتم في 6 نيسان المقبل ​الاعلان​ عن انطلاق مشروع حضري ومتطور وحديث للنقل المشترك بين المدينة والقرى الجبلية على مراحل"، مؤكدا ان "هذا المشروع سيكون اول مدماك على طريق تثبيت الناس في قراهم".

واشار الى ان "قرى بلاد جبيل اصبحت في حاجة الى الكثير من المشاريع الانمائية خصوصا تلك التي لا يوجد فيها بلديات"، لافتا الى ان "60 في المئة من قرى القضاء من دون بلديات، وسنعمل على استحداث بلديات جديدة بالتعاون والتشاور مع مختار كل بلدة وفاعلياتها من اجل تنظيم وابتكار لخطة مستقبلية لتطوير القرى والبلدات، وضمها الى اتحاد بلديات القضاء".

وتحدث عن "الدور التشريعي والرقابي للنائب في الحفاظ على الوطن واستقلاله وتحديث القوانين"، مشيرا الى انه "في غياب الدور الانمائي للدولة اصبح دور النائب ايضا تنمويا وانمائيا".

واكد انه "لم يعد مقبولا بعد اليوم ان تبقى بلاد جبيل بعيدة من الخريطة الانمائية"، مشيرا الى انه "بالتكاتف والتضامن مع بعضنا البعض نستطيع تحقيق المعجزات، وان لم نفعل نكون بذلك نرتكب اكبر جريمة في حق منطقتنا".

واذ لفت الى "أهمية ما تحقق على صعيد اوتوستراد نهر ابراهيم - قرطبا وجبيل - العاقورة وجبيل - ترتج، اعلن انه "مع بداية الربيع سيتم تأهيل طريق جبيل عنايا مرورا بطريق القديسين حيث تم توفير التمويل اللازم لها ما يشجع السياحة الدينية واستقطاب السياح مما ينعكس ايجابا على الحركة الاقتصادية في تلك القرى".

وتحدث "عما يحكى اليوم عن الفساد"، مؤكدا ان "وراء كل فساد مفسد"، داعيا الى "الا يبقى هذا الموضوع شعارات رنانة فقط او ان تطاول بعض صغار المتورطين، وان يبقى الفاسدون والسارقون الكبار يسرحون ويمرحون في ادارات الدولة والوزارات ويستبيحون الاموال، فيحمى الفاسد الكبير ويدفع الثمن ويحاسب الصغير".

وأكد ان ان "يده ممدودة لزميليه في قضاء جبيل بالرغم من التوجهات السياسية المختلفة لكل منهما، وهي ممدودة ايضا لكل الاحزاب السياسية في قضاء جبيل ولكل المخاتير ورؤساء البلديات للتعاون والتكاتف من اجل وضع مشاريع انمائية مهمة لقضاء جبيل والسعي لدى المسؤولين في الدولة الى تحقيقها بعيدا من الانانية والحسابات الضيقة، فبلاد جبيل هي بلاد القديسين والعيش الواحد المشترك ولها الكثير علينا لتطويرها".

واذ اعتبر ان "ما وصلت اليه مدينة جبيل من انماء وتطور لم يكن بأعجوبة انما بفضل جهد وتعاون وعمل دؤوب بين فريق بلدي متجانس ومشروع ورؤية واحدة"، اكد ان "في إمكاننا العمل لكي تصبح كل بلدة في القضاء شبيهة بمدينة جبيل".