ذكر تلفزيون nbn في مقدمة أخبار السابعة مساءً، أن بين غزة و​الجولان​ وبيروت و​موسكو​، انشدت الاهتمامات استنادًا إلى وقائع سياسية وعسكرية ودبلوماسية فيها الكثير من عناصر التداخل والترابط.

في غزة توقف عدوان الساعات الخمس بدفع من اتفاق وقف إطلاق النار الذي اضطرت إسرائيل للإذعان له سريعًا تحت وطأة توازن الرعب الذي أرسته المقاومة الفلسطينية بصواريخها التي لامست تخوم ​تل أبيب​، أما تهديد بنيامين نتنياهو بهجوم بري في ​قطاع غزة​، فلم يتعدَّ كونَه مزحةً سمجة بلسان صهيوني مأزوم ومحشور على أبواب انتخابات عامة في كيانٍ أُقفلت مدارسُه اليومَ في العديد من المستوطنات بينما انتظم تلاميذ غزة في صفوفهم كالمعتاد.

وحده الباب العالي ​دونالد ترامب​ حاول إلقاء حبل نجاة لنتنياهو عندما أصدر فرماناً جيّر بموجبه بشحطة قلم الجولان للمحتل كمنحةٍ انتخابيةٍ، ضاربًا بعرض الحائط كل الشرائع والقوانين الدولية، لكن فات المانحَ والممنوحَ له، أن هذا القرار لن يغير حقيقة أن الجولان عربيٌ سوريٌ محتلٌ لا تُسقطه خطوة بلطجية. ومع ذلك ثمة سؤال ينبثق من رحم هذه البلطجة: من هي الضحية الثالثة بعد الجولان وقبله ​القدس​؟ وهل تنجو ​مزارع شبعا​ اللبنانية من سلة الهدايا الترامبية لنتنياهو؟.

في الداخل اللبناني، استحقاقات ومحطات عدة من بينها جلسة الأسئلة والأجوبة التي أرجأها رئيس مجلس النواب نبيه بري من غد الأربعاء إلى يوم الجمعة المقبل بسبب تأخر عودة الرئيس سعد الحريري من باريس إثر عملية القسطرة القلبية التي خضع لها أمس علمًا بأن هذه العملية طيّرت جلسة مجلس الوزراء لهذا الأسبوع على ما أفادت معلومات للـ NBN.

وربطاً بالملفات الداخلية والإقليمية، جاءت إطلالة الأمين العام ل​حزب الله​ السيد حسن نصرالله.إلى الداخل دعوة بوجوب عدم السماح لشياطين كبيرة وصغيرة أن تـُحدث فتنة وتشديد على الالتزام بالسلم الأهلي والعيش المشترك والدعم لمؤسسات الدولة والجيش. وإذ وجه السيد نصرالله الشكر لرئيسي الجمهورية ومجلس النواب ​ميشال عون​ ونبيه بري على موقفهما خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، كشف أن الهدف الحقيقي للزيارة هو تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض، لافتاً إلى أن عين واشنطن هي على الحرب الأهلية في لبنان لأن همها الوحيد هو إسرائيل.

الأمين العام لحزب الله رأى أن الخيار الوحيد أمام اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين هو المقاومة/ داعياً إلى سحب مبادرة السلام العربية عن طاولة البحث في قمة تونس رداً على القرار الأميركي بسلب الجولان السوري لمصلحة الكيان الصهيوني. في موسكو قمة روسية – لبنانية، جرى خلالها الاتفاق على تفعيل العمل بين بيروت ودمشق وموسكو لتسريع عودة ​النازحين السوريين​ إلى بلادهم.