لفت وزير الدفاع الياس بو صعب، خلال تمثيله ​رئيس الجمهورية​ ميشا عون في افتتاح المؤتمر التاسع حول "الذكاء الإصطناعي في ​الأمن​ والدفاع، الى أن " هذا المؤتمر ينعقد في وقت يشهد فيه ​العالم​ تغيرات جذرية ناتجة من الطفرة التكنولوجية الرقمية المتسمة بالتطور والابتكار المستمرين، وهو يندرج ضمن سياق الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لمواكبة هذا التطور من خلال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها بأفضل السبل الممكنة لدعم الاستقرار والسلام في ​لبنان​".

وأشار إلى أن "مؤسسة ​الجيش اللبناني​ هي العمود الفقري للوطن، وهي تأتي في طليعة المؤسسات الضامنة للأمن والاستقرار والمدافعة عن وحدة لبنان وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه ومياهه، وهي أثبتت جدارتها وكفاءتها العاليتين في التصدي للارهاب والانتصار عليه، رغم إمكاناتها المحدودة"، موضحا "أننا وضعنا في سلم أولوياتنا إعلاء اسم الجيش اللبناني في لبنان والعالم، والعمل على إعادة هيكلته والسعي إلى تطويره وتحديثه بكل ما أوتينا من طاقات وإمكانات من خلال تحقيق الاستفادة المثلى من التطور التكنولوجي وتفعيل الابتكار وجعله جزءا من استراتيجيتنا وأهدافنا وعملنا اليومي لكي نتمكن من حماية لبنان من كل أنواع الأخطار المحتملة".

ورأى أن "التطور الرقمي والذكاء الاصطناعي، فرض على دول العالم كافة منظومة جديدة من العمل ونهجا جديدا من التحديات الأمنية والعسكرية التي لم تكن مألوفة، وذلك بسبب ما وصلت إليه التقنيات الحديثة من قدرة على تطوير الأسلحة وجعلها أكثر دقة وفتكا. وبالتالي، فإن شكل الحرب سيتغير في المستقبل ولم تعد المدرسة التقليدية في الدفاع تستطيع أن تواكبه".