أكّد الوزير السابق سجعان قزّي أن "​القضية الفلسطينية​ لم تعد القضية العربية الأساسية"، موضحًا أن "​حزب الله​ في مرحلة معينة ركز كل جهوده العسكرية لتحرير جنوب ​لبنان​، لكنه حين نقل أهدافه إلى تحرير الأراضي العربية صارت نظرة السنة له سلبية".

ودعا قزّي، في حديث تلفزيوني "حزب الله" الى أن "يقيّم موقفه كي يستعيد محبة الآخرين في المنطقة"، لافتًا إلى أنه "ليس بالضرورة إذا التقت 14 آذار أن تكون ضد حزب الله".

ونوّه إلى أن "​أميركا​ تهرب حيث الحروب قائمة"، مبينًا أنها "انسحبت من ​سوريا​ و ​العراق​ و​أفغانستان​، ولديها مشروع خفض قواتها العسكرية بنسبة 50% في المنطقة".

وشدّد على أن "الفرنسيين لا يبصمون على ال​سياسة​ الأميركية التي تشعل المشاكل في العالم من دون أن تملك دورًا إطفائيًا"، مشيرًا إلى أنها "تخلق حركة تحريضية ومثال على ذلك زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد سترفيلد الذي كان وكأنه يدعو اللبنانيين للنزول إلى الحواجز وخلق خطوط تماس جديدة".

وجزم قزّي "أننا كلبنانيين لسنا في وارد أن نتنازع مع بعضنا البعض لأن استقرار لبنان يعني استقلال لبنان"، موضحًا أن اللبنانيين على قناعة أنهم لا يريدون العودة إلى حرب أهلية جديدة".

وأكّد الوزير السابق أنه "لا يمكنني أن أقارن حزب الله بداعش أو النصرة"، معتبرًا أن "أميركا أو أي دولة أخرى تحب لبنان أو تدّعي حب لبنان، عليها أن تساعده لتأمين عودة ​النازحين​ إلى سوريا، وإلا لا معنى لمحبتها ودعمها".

وأوضح قزّي أنه "يمكن للجانب الروسي أن يساعد لبنان في ترسيم إطار علاقاته مع سوريا لأن الموقف اللبناني مقسوم بين مؤيد للتطبيع الكامل مع سوريا وهناك فريق آخر ضدّ ذلك، وروسيا قادرة أن تلعب دورًا مهمًا في لبنان"، مشدّدًا على أنه "يمكن لروسيا أن تساعد لبنان في إعلان حياده حيال الانقسام الدولي في قضية النازحين السوريين لأن علاقتها التاريخية معه جيّدة".