أعلن الوزير السابق ​مروان شربل​، ان "وزير ​الخارجية الاميركية​ ​مايك بومبيو​ كان يتبسّم حين كان يقرأ البيان التحريضي في ​وزارة الخارجية​، في حين ان الخطاب هو استفزازي وكان يجب ان تكون تعابيره أكثر جدية وحزم، وتبسّمه يدل الى انه ليس مقتنعاً بالكلام الذي أعلنه في موقفه"، لافتا الى ان "في حين ان ربما نصف الشعب ال​لبنان​ي إذا افترضنا هو ضد ​حزب الله​ ولكن كل ​الشعب اللبناني​ هو ضد ​إسرائيل​، فأما تكون ​الولايات المتحدة​ مع ​اسرائيل​ او مع لبنان".

وأكّد شربل في حديث تلفزيوني "ان بومبيو جاء ليوصل رسالة للبنان، مفادها ان الولايات المتحدة لا تريد سلاح حزب الله ، وكذلك وجّه رسالة الى الدول العربية بخطابه يحرض فيه الدول العربية على شعب عربي هو الشعب اللبناني"، وسأل شربل أن "اذا كان الاميركيون ضد ايران، فمن الذي ادخلها الى العراق اليس الاميركيون؟ فالوجود الايراني في العراق اليوم هو مطلب اميركي،" مضيفاً ان "الاميركيين لا يريدون لإسرائيل ان ترتاح، لان السلام سيؤدي الى تحكّم اللوبي اليهودي بالولايات المتحدة، في حين ان إذا ارادت واشنطن ان ترتاح من حزب الله فليسمحوا بقيام دولة فلسطينية،" مشيرا الى ان "هم لا يسمحون بتسليح الجيش ضد اسرائيل، ومع ذلك يطلبون منا ان ننزع سلاح حزب الله، لينكشف لبنان حينها امام الاطماع الاسرائيلية"، مؤكدا أنّ "أمر المهمة التي جاءت الوفود الاميركية لتحقيقها قبل بومبيو وخلال زيارة بومبيو هي تحريضية بين اللبنانيين والتي ستوصل في حال نجحوا في تحقيقها الى فتنة سنية شيعية".

ولفت شربل الى أن "بعد فشل الحرب العسكرية بضرب المقاومة تسعى أميركا لهزمه بالعقوبات الاقتصادية، في حين ان العقوبات على حزب الله ستؤثر حكماً على الوضع الاقتصادي في لبنان، ولكن الولايات المتحدة لغاية اليوم ما زالت تحرص على استقرار الوضع في لبنان، وعدم انهياره اقتصادياً،" ورأى ان "سياسيينا يعرّضون لبنان للخطر بعدم اتفاقهم على استراتيجية واحدة، واختلافهم على الاولويات، يكشف الساحة امام التدخلات الاجنبية وبخاصة الاميركية منها."