أكّد مطّلعون على مجريات الاجتماع الطويل قبل أيام بين الأمين العام لـ"​حزب الله​" السيد ​حسن نصرالله​ ووفد من "​حركة حماس​" برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي ​صالح العاروري​، في تصريح إلى صحيفة "الجمهورية"، أنّ "الاجتماع كان ممتازًا واتّخذ الطابع الاستراتيجي، ونوقشت خلاله قضايا المنطقة، ولا سيما منها تلك المتّصلة بالنزاع مع ​إسرائيل​".

وبيّنوا أنّه "تمّ التوافق بين الجانبين على ضرورة تكامل الجهود والقوى بين مكوّنات محور المقاومة لمواجهة الهجمة الأميركية- الإسرائيلية الّتي تشمل جميع جهات هذا المحور بلا تمييز". ولفتوا إلى أنّ "كذلك، شدّدا على ضرورة تفعيل التعاون والتنسيق بين "حزب الله" و"حماس" على كلّ المستويات وفي كلّ الساحات، بغية تحصين القدرات إزاء العدوان الإسرائيلي المتكرّر على ​قطاع غزة​، والمخاطر المحدقة بالقضية ال​فلسطين​ية".

وذكر المطلعون أنّ "الجانبين توقّفا أيضًا عند خطورة اعتراف الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على ​الجولان​، استكمالًا لقراره السابق بنقل ​السفارة الأميركية​ من ​تل أبيب​ إلى ​القدس​، وغدًا ربّما يرتكب حماقات أخرى ويعترف باحتلال العدو للضفة الغربية ويغطّي ضمّها إلى الكيان الإسرائيلي".

وأوضحوا أنّ "الجانين شدّدا على أنّ ما فعله ترامب يشكّل عدوانًا ليس فقط على الجولان بل على فلسطين وكلّ العرب، الأمر الّذي يستدعي إعادة ترتيب أوراق محور المقاومة وحساباته في مقابل التكامل الأميركي- الإسرائيلي المكشوف على مستوى المصالح والأدوار".