شدّد مفوض الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​رامي الريس​، على أنّ "ولا مرّة كان هناك موقف عربي موحّد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، و​القضية الفلسطينية​ أصحبت في أدنى اهتمامات الدول العربية"، لافتًا إلى أنّ "عبارات التنديد والإدانة أصبحت معروفة، وفي الدرج هناك كلّ أنواع البيانات حسب الموقف". وأعرب عن أمله في أن "تستعيد جامعة الدول العبية حضورها السياسي، من خلال قمة تونس، لا أن تكون القمة هزيلة مثل ​القمة العربية​ التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في ​بيروت​".

وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ "البداية تكون بأن تبدأ الدول العربية وقادتها بإعادة الاعتبار إلى مؤسسة ​جامعة الدول العربية​، والخطوة الثانية تكون بالتأكيد على محاولة بناء رؤية عربية موحّدة". ونوّه إلى أنّ "استعادة مبدأ دورية اجتماعات الجامعة، ورغم أهميّته إلّا أنّه لم يصل إلى أهمية مواجهة التحديات"، مبيّنًا أنّ "آفاق التعاون الاقتصادي العريبي يفترض أن تكون كبيرة وواسعة، لكن حتّى هذا الأمر لم ينجح".

وركّز الريس على أنّ "المبادرة الروسية هي الوحيدة الموجودة على الطاولة في ما يتعلّق بملف إعادة ​النازحين السوريين​ إلى بلدهم، و​روسيا​ تمتلك تأثيرًا كونها لاعب أساسي وقوي في ​سوريا​، ومن هذا المنطلق المبادرة الروسية يجب أن تشكّل نقطة انطلاق جيدّة لإعادة النازحين، شرط أن تترافق مع ضمانات".

وأعلن "أنّنا بصدد الانطلاق بجولة على القيادات، لتسليم التوصيات الّتي خرجنا بها خلال مؤتمرنا الأخير حول النزوح"، مشيرًا إلى أنّ "هناك اتفاق على ضرورة العودة، ويجب البحث في كيفيّة أن تتوافق هذه العودة مع المعايير والشروط الدولية للنزوح، أي أن تكون العودة آمنة وطوعية". وشدّد على أنّ "الطريق الأقصر يكون بالتعاون مهع هيئات المجتمع الدولي، لا كما تقوم بعض الوزرات بمواجهة هذه الهيئات".

كما ذكر أنّ "هذا الموضوع معقدّ وصعب، وهناط ضغط اقتصادي واجتماعي على ​لبنان​، ولكن الواجبات الأخلاقية والإنسانية تحتّم على لبنان أن يتبنّى رؤية تتلازم مع معايير العودة الدولية، وهو لديه التزامات إنسانية تجاههم، ومن غير المسؤولية أن ندفع بالنازحين إلى الموت الذّذي هربوا منه إلينا".

وأكّد أنّ "التسلّل إلى تطبيع مع ​النظام السوري​ عبر بوابة النازحين، غير مفيد على الإطلاق، ومن المهم ألّا يكون لبنان ضحية صراعات أكبر من أن يتحمّلها"، مشيرًا إلى أنّ "الموقف الأميركي الّذي أطلقه وزير ​الخارجية الأميركية​ ​مايك بومبيو​ ليس جديدًا ولكنّه أخذ أبعادًا أكثر قوة وضغطًا، وهذا موضوع إشكالي منذ زمن. "​حزب الله​"، رغم الملاحظات الّتي قد يطرحها البعض، على المستوى الداخلي هو حزب لبناني وله حضوره في مجلس النواب والحكومة".

ورأى أنّ "المهم أن يتمكّن الخطاب الرسمي اللبناني، من أن يوازن بين هذه المتناقضات". وشدّد من جهة ثانية على "ضرورة فتح النقاش حول ​الاستراتيجية الدفاعية​".