لفت وزير المهجرين ​غسان عطالله​، إلى "أنّني أتقدّم من كلّ المشاركين ومن أهالينا في منطقة الجبل بجميع أطيافهم، بالشكر والإمتنان لتلبيتهم دعوتنا لقداس ​دير القمر​ الّذي أُقيم تخليدًا لشهداء أبرار، حسث كانت المناسبة محطة للتلاقي وتصفية القلوب ودمل الجراح".

ونوّه في بيان، إلى أنّ "ذلك قد تجلّى بعيدًا عن أية أهداف سياسية ضيّقة، لأنّ الهدف الأساسي والمرتجى من هذا القداس المبارك هو إعادة التأكيد على أهمية ترسيخ العودة الناجزة، وهو ما تعزّز في القداس من بناء للثقة المتجدّدة بين أبناء المنطقة الواحدة، بوعي وحرص من قادتها ومسؤوليها المدنّيين والروحيّين، ليُضاف إلى مسيرة الوفاق الّتي يجسّدها العهد مدماكًا جديدًا وصلبًا في بنيان الوطن".

وركّز عطالله على "أنّنا وقد وصلنا إلى هذه المرحلة من التلاقي، لا بدّ لنا من العمل والإسراع في إعداد خطة لإنهاء ملف عودة المهجرين تكون منصفة وعادلة ولا تحمّل الخزينة أعباء إضافية، إنطلاقًا من إدراكنا لصعوبة المرحلة المالية الّتي يمرّ بها وطننا. مع التأكيد أنّ حقوق المهجرين والمتضرّرين جراء الحرب الأهلية مقدّسة عندنا"، مؤكّدًا "أنّنا لن نوفّر أيّ جهد لتأمين التعويضات المالية لمستحقّيها دون تفريق بين مواطن وآخر، شرط أن يكون من الّذين لهم حقوق موثقة ومشروعة مع إكمال ما تبقى من قرى المصالحات".

وشدّد على أنّ "على أمل اللقاء وفي مناسبات وطنية أُخرى، نتمنّى من الجميع التعاون والإنخراط معًا في هذه المهمة، تاركين جانبًا خلافاتنا السياسية والحزبية والعمل لتأمين الإمكانيات اللازمة لإقفال هذا الملف الوطني بامتياز إقفالًا نهائيًّا بعد طول معاناة".

وكان عطاالله قد أبرق إلى رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، مطمئنًا إلى صحته ومتمنيًا له الشفاء العاجل، من ثمّ التقى النائب ​ميشال معوض​ في مكتبه في الوزارة.