لفت الوزير السابق ​ابراهيم نجار​، إلى أنّ "تنظيم "داعش" لا يزال لديه مناطق في الشمال والجنوب الشرقي ل​سوريا​، ولـ"قوات سوريا الديمقراطية" والأكراد أيضًا مناطق يسيطرون عليها، وتركيا لديها حزام محدّد ويهمّها أن لا يكون للأكراد تردّدات عليها".

وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ "على الصعيد الجغرافي، هناك مناطق في سوريا توحي وكأنّ القضية السورية لم تنتهِ بعد. عل الأرض، هناك 5 مناطق نفوذ على الأقل"، منوّهًا إلى أنّ "من ناحية الحكم المركزي في سوريا، نرى أنّ عدد السوريين كان 21 مليون نسمة، واليوم أصبح 13 مليون نسمة، أي أنّ هناك 8 ملايين شخص لم يعودوا إلى الأماكن الّتي كانوا يتواجدون فيها".

وركّز نجار على أنّ "هناك مجموعات من ​النازحين السوريين​ في كلّ العالم، وهذا يطرح موضوعًا مركزيًّا: هل بإمكان ​النظام السوري​ أن يعيد كلّ هؤلاء النازحين دفعة واحدة؟"، مبيّنًا أنّ "كثرًا يتساءلون أيضًا عمّا إذا كان النظام يريد عودتهم أم لا؟ ولماذا المنظمات الدولية تدقّق إلى هذه الدرجة في موضوع العودة؟". ورأى أنّه "لا يمكن إعادة النازحين من ​لبنان​ إلى سوريا، من دون التنسيق بين الدولتين، وكل أدوات هذه التنسيق موجودة".

ووجد من جهة ثانية أنّ "الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، على صعيد السياسية الداخلية، كان مريحًا"، مفسّرًا "أنّني اعتقدت أنّ وزير الخارجية الأميركية ​مايك بومبيو​ آتٍ إلى لبنان بعد صدور نتائج ​الانتخابات النيابية​ و​تشكيل الحكومة​ ومجيء الموفد ال​إيران​ي الّذي هنأ الديمقراطية اللبنانية ونجاح الحكومة، وكأنّه يقول إنّنا أحرزنا انتصارًا في لبنان. بالتالي، كنت أعتقد أنّ زيارة بومبيو هي لتصحيح الوضع والقول إنّنا نحن أيضا لدينا تحالفات مع لبنان و​الجيش اللبناني​، لكن تبيّن أنّه أتى ليوجّه الرسالة الّتي قرأها في ​وزارة الخارجية والمغتربين​".

كما أفاد بأنّ "لبنان مقسوم عموديًّا بين مُعسكرَين: رئيس الجمهورية حليف لـ"حزب الله" وسوريا وإيران و​روسيا​، ورئيس الحكومة ومعه عدد من الأحزاب اللبنانية"، مشيرًأ إلى أنّ "نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة أوضح بشكل علني، أنّ لبنان طالما هناك تفاهم بين المحور السوري والأميركي، فهذا يجعل الوضع فيه مستقرًّا إلى حدّ كبير".

وذكر نجار أنّ "هناك قرارًا دوليًّا بأن يستدبّ الأمن في لبنان، ومن الناحية ال​سياسة​، أعتقد أنّ لا خطر على ​مزارع شبعا​، في أعقاب الاعتراف الأميركي بسيادة ​إسرائيل​ على ​الجولان​"، متمنيًا أن "تترسّم الحدود".