لفت وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية التشيكية، طوماس بيتريتشيك، الى أن "​تشيكيا​ كانت متفردة في ابقاء سفارتها وسفيرها في ​سوريا​ عندما انسحب الكثير من الدول وهي الان ستقطف ثمار خطوتها اليوم عند عودة الدول لفتح العلاقة مع سوريا،هنا نحث تشيكيا على رفض الخطوة الاميركية بنقل سفارتها الى ​القدس​، وندعوها لاحترام القرارات الدولية المتعلقة بالنزاع العربي الاسرائيلي"، مشيرا الى "أننا تطرقنا الى موضوع ​الارهاب​ وثمن وزير الخارجية التشيكي دور ​لبنان​ في موضوع الارهاب، وشرحنا من جهتنا ان النموذج اللبناني المعتدل هو افضل نموذج لمقاومة الارهاب".

وأوضح باسيل "أننا اكدنا رفضنا للمظاهر العنفية وآخرها ما حصل في ​نيوزيلندا​"، مشددا على أنه "كما نجح لبنان بمواجهة التطرف الاسلامي فهو مستعد لمواجهة اي تطرف مسيحي ايضا".

في موضوع ​النزوح​، أشار باسيل الى أن "تشيكيا اخذت موقفا رفضت فيه موقف الكوتا الذي اراده ​الاتحاد الاوروبي​ في التعامل مع النزوح، ونقدر هذا الموقف من منطلق انها عارضت القرار الاوروبي من منطلق تقديرها لمصلحتها الوطنية العليا على الرغم من تهديدها بالعقوبات".

وبين أنه "على الصعيد الاقتصادي الملاحظة الاساسية أن هناك ضعف كبير في التبادل التجاري وهناك خلل في توازن هذا التبادل بما يوازي 1/85 بين لبنان وتشيكيا، ولمعالجة هذا الخلل طرحنا عدة افكار"، موضحا أنه "اولا على صعيد الفيزا تخفيف الاجراءات المطلوبة لمنحها، ثانيا العمل على جعل الرحلات الجوية للخطوط التشيكية دائمة عوض ان تكون موسمية كما هي الان، الثالثة، النظر في المنتجات التي ممكن تبادلها بين البلدين وطلبنا فتح الاسواق التشيكية للمنتجات الزراعية والصناعية والتكنولوجية اللبنانية. رابعا، فتح المجال للشركات التشيكية للمشاركة في الاستثمارات في لبنان في كل المجالات. خامسا، استفادة تشيكيا من وضع لبنان وميزاته التفاضلية في مشروع اعادة سوريا والمنطقة والعمل سويا ليكون لبنان منطلقا لاعادة اعمار المنطقة تشارك فيها تشيكيا".

ورداً على سؤال عن الموقف من قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، عن ​الجولان​، قال: "رفضنا ولا نقبل ان تمنح دولة لاحق لها أرضاً لدولة أخرى لا حق لها، وهذا يشكل اعتداء على القانون الدولي ونرفضه بالنسبة الى سوريا وخصوصاً إذا طال أراضٍ لبنانية".

بدوره أكد بيتريتشيك أن "لبنان هو الدولة الوحيدة التي يرأسها رئيس مسيحي ونقدر عاليا التعايش القائم في لبنان"، مشيرا الى أن "هذا البلد يمثل بالنسبة لنا شريكا مهما وله دور اساسي في بناء الاستقرار واكد اهمية التعايش والحوار بين مختلف الافرقاء فيه .ولفت الى ان الحديث تناول تطوير الثنانية الاقتصادية والسياسية، ومساهمة الشركات التشيكية في مشاريع زراعية وسياحية وتمنى الوزير التشيكي تطوير التبادل التجاري وتنويع الصادرات بين البلدين".

واضاف: "نتفق مع لبنان بانه لا بد من الوصول الى حل سياسي وحل قضية النزوح يكون بالعودة وإعادة بناء بلادهم، ولا يمكنهم البقاء طويلا في لبنان". ولفت الى ان بلاده تحاول مساعدة لبنان في التعامل مع هذه الازمة، وقمنا بمساعدات خصوصا في مجال الطب والتعليم في مجال النازحين. منذ عام 2017 ساهمنا بمشاريع قيمتها 40 مليون كورونا وفي العام الحالي لدينا مشاريع بقيمة 15 مليون كورونا".