أكدت ​القيادة​ القطرية لحزب "البعث العربي الإشتراكي" في ​لبنان​، في بيان، أن "مهزلة ضم ​الجولان​ المحتل إلى الكيان الصهيوني، القائم غصباً واحتلالاً ل​فلسطين​، تعبير صريح عن حقيقة المنطلقات الإستراتيجية للمؤسسات المتحكمة في صنع القرار الأميركي، حيث تتمظهر مخرجاتها قرارات وإجراءات تعكس توجهاتها العدوانية والإستعمارية، مما يضطرها لتبديل وجوهها بفعل الصفعات المتكررة التي تتلقاها نتيجةً الفشل التاريخي الملازم لسياساتها، بدءاً من ​فيتنام​ ولبنان وانتهاءً بسورية و​اليمن​ و​فنزويلا​، مروراً بكوبا وأخواتها".

واعتبرت القيادة القطرية أن "ما تسعى إليه ​الإدارة الأميركية​ من خلال هذه الخطوة هو محاولة بلهاء للخروج من حلقات الوهم المحبطة التي تعيشها، سواءً منها الفشل في تعميم إعلانها للقدس عاصمة للكيان الصهيوني، أو ما تلاها من تداعيات لأدواتها في تنفيذ ما يسمى بـ"صفقة القرن"، فبادرت لطرح "مهزلة الضم" في محاولة ميؤوس منها لابتزاز سورية أو استدراجها للمقايضة على الحقوق العربية لا سيما في فلسطين والجولان و​مزارع شبعا​ وتلال ​كفرشوبا​ وغيرها من الأراضي العربية المحتلة عدواناً أو تواطؤاً.

وشددت على أنه "إذا كانت الإدارة الأميركية بغطرستها وصلفها قد دأبت على اعتبار قراراتها سارية المفعول، فهي من منظورنا القومي والعملي لا تساوي قيمة الحبر المكتوبة به، وستدخلها مع الكيان الغاصب في نفق جديد من الخيبات التي تزيدها غباءً وانهزاماً، فالمحاولة الأولى لـ "مهزلة الضم" كانت في العام 1981 وسط انشغال ​الدولة السورية​ بمواجهة ​الإرهاب​ التكفيري في الداخل، والذي وصل إلى حد احتلال قرى وارتكاب مجازر فيها".

ورأت أن "الرد لن يكون بالبيانات وان وجبت لإسقاط الذرائع وإلقاء الحجج، وشعبنا الوفي يدرك تماماً أن ​المقاومة​ هي السبيل الأوحد لتثبيت الحقوق واسترجاع الأرض، وأن القرارات الدولية لا إلزامية لها عندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني، وإذا كان هذا العدو يراهن مع القرار الأميركي على حسن اختياره لتوقيت معاركه عبر محاولته الثانية لـ "مهزلة الضم" فهو واهم، فانشغال ​سوريا​ بمواجهة الحرب الكونية المفروضة عليها لن يثنيها عن استرجاع الحق العربي السليب".