أكد وزير الخارجية ​جبران باسيل​ "أننا نتمنى أن تتحرك البرلمانات الأوروبية أكثر مما تقوم به الحكومات ولا سيما لشرح مخاطر الإستمرار في تمويل النازحين في البلدان المقيمين فيها"، مشيراً إلى أن "كلفة عودتهم إلى بلادهم هي أقل بكثير مما ينفقه الأوروبيون لإدارة ​النزوح​".

ورحب باسيل بعقد اجتماع يضم الدول المهتمة ولا سيما الرباعي بولوفيا، ​هنغاريا​، ​تشيكيا​ و​سلوفاكيا​.

كلام باسيل جاء خلال الجولة الثانية من محادثات الوفد ال​لبنان​ي في براغ التي شملت رئيس ​مجلس النواب​ راديك فودراتشيك ووزيرة التجارة و​الصناعة​ مارتا نوفاكوفا.

ووصف رئيس المجلس علاقة بلاده بلبنان بالممتازة واستفسر عن الأوضاع في ​الشرق الأوسط​ وتحديداً في ​سوريا​. وتركز البحث معه على موضوع ​النازحين السوريين​. وبعد شرح مسهب من باسيل لوقع النازحين والموقف اللبناني من الأزمة، أكد رئيس مجلس النواب التشيكي "أننا سمعنا خطابا مختلفاً عما ينقل إلينا، ويا ليت الفرصة متاحة ليسمع ​العالم​ الرأي العام في بلادنا وفي ​أوروبا​ وجهة النظر اللبنانية.

وتم الإتفاق بين الجانبين على تفعيل لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية التشيكية وجعلها إطارا حيوياً للتعاون.

أما الإجتماع مع وزير التجارة والصناعة فتركز على التعاون الإقتصادي ودرس أسباب الخلل في الميزان التجاري لصالح تشيكيا. وتم الإتفاق على أن تبحث الحكومتان اللبنانية والتشيكية في توقيع ااتفاق على غرار ما هو حاصل بين تشيكيا وكل من ​الأردن​ و​العراق​.

وردت الوزيرة التشيكية أكثر من مرة بأن "الإمكانات متوافرة والتوقيت مناسب للبدء في تعاون إقتصادي مثمر للبلدين".

وأكد أكد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية ​حسن مراد​ أنه مستعد لتحريك ملف التبادل التجاري للسلع الزراعية والصناعية، معلناً عزمه على وضع برنامج لتعديل الميزان التجاري لصالح لبنان وفتح تعاون في المجالات الإقتصادية كلها".

أما باسيل، فأكد أن لبنان بخبراته وثروته البشرية وحاجاته يقدم لتشيكيا منصة هامة للمساهمة في إعادة إعمار كل من سوريا والعراق ولبنان أيضا.

وشجع باسيل على إقامة مشاريع صغيرة أو متوسطة الحجم، وتم الإتفاق على تفعيل مجلس ​رجال الأعمال​ اللبناني التشيكي في موازاة تفعيل اللجنة البرلمانية لتشريع رحلة التعاون.