أعرب وزير التربية و​التعليم العالي​ ​أكرم شهيب​ خلال استقباله وفدا من المعلمين المتعاقدين والمستعان بهم لدوام بعد الظهر في التعليم الأساسي

عن "تأثره بهذا الوضع الذي نشأ منذ سنوات طويلة"، وأشار إلى انه "إطلع منهم ومن الإدارة على الواقع المر الذي يعيشونه، نتيجة الفوضى وعدم الإلتزام بالقوانين والأسس"، مؤكدا أن "​التعليم الرسمي​ يجمع الجميع في الوطن ويتطلب أن يكون تعليما جيدا وخيارا حقيقيا"، ولفت إلى أن "المستعان بهم تم استقطابهم نتيجة وضع سياسي وأمني ونزوح".

ولفت شهيب إلى أن هناك "توجهات على أعلى المستويات لعقد ورشة عمل للتعليم الرسمي في ​لبنان​"، مؤكدا أن "هناك مشكلة مالية في البلاد ونحن سنحمل قضيتكم في ظل ظروف مالية قاسية جدا. وسوف نجتمع مع جميع المعنيين في الوزارة ومع أصحاب القرار لنجيب عن كل نقطة في المذكرة بكل مسؤولية. وسوف نعمل لتحسين شروط جميع المعلمين ضمن الإمكانات المتوافرة، فنحن نؤمن بالمدرسة الرسمية وقد أعددنا مشروع قانون يتضمن العديد من الحلول لتحقيق إستقرار الأوضاع في التربية. وإن أكبر همومي هو المدرسة الرسمية وسوف نعمل معا بعد ورشة العمل التربوية المرتقبة لتوفير الحلول الممكنة والقابلة للتنفيذ".

وكان التقى شهيب سفير ​النمسا​ في لبنان ماريان وربا في حضور المدير العام للتربية ​فادي يرق​ ومستشار الوزير شهيب صلاح تقي الدين، وذلك في زيارة بروتوكولية لتهنئته بتسلمه مهام الوزارة، وكانت مناسبة للبحث في المواضيع المشتركة والعلاقات الثنائية. إذ أشار وربا إلى "تشابه كبير بين البلدين في العادات والتقاليد نظرا لموقع النمسا إلى شمال السلطنة العثمانية ولبنان إلى جنوبها".

وتطرق البحث إلى ملف ​النازحين​ فأشار وربا إلى أن النمسا "عبرت من خلال زيارة ​رئيس الجمهورية​ عن امتنانها لإستضافة لبنان العدد الكبير من النازحين"، ولفت إلى أنه في "غياب القدرات التقنية والإدارية في النمسا قررت ​الحكومة​ النمساوية حصر دعمها للتربية في لبنان عبر منظمة ​اليونيسف​ وبرنامج مداد الذي يديره الإتحاد الأوروبي". مشيرا إلى أن "وزيرة خارجية النمسا عبرت عن عدم إقتناعها بربط عودة النازحين بالحل السياسي، وبناء على تأخر الحل قررت الحكومة النمساوية الإستمرار بدعم تعليم النازحين عبر اليونيسيف".

ثم اجتمع شهيب مع سفيرة النروج في لبنان لين ليند التي نقلت لشهيب "تقدير وزير خارجية بلادها لأدائه وقد التقته في مؤتمر بروكسل".

وشددت على أن "بلادها مستمرة في تقديم الدعم اللازم لوزارة التربية إن على مستوى تعليم النازحين أو لجهة رفع مستوى التعليم الرسمي". وأشارت إلى "ضرورة إقتراح تكثيف الزيارات واللقاءات الثنائية مع إدارات الوزارة لتعزيز برنامج المساعدات والعمل على الإرتقاء بمستوى التعليم الذي تجده مهما لمستقبل سوريا. والعمل أيضا على رفع مستوى التعليم الأساسي في لبنان الذي تعتبره مهما جدا بالنسبة إلى القطاع التربوي وللمجتمع اللبناني".