أعلنت رئيسة وزراء ​بريطانيا​ ​تيريزا ماي​ أنّها ستستقيل من منصبها إذا تمّ تبنّي اتّفاق "​بريكست​"، في وقت فشل مجلس العموم في محاولته إخراج بريطانيا من المأزق الذي تسبّبت به أزمة الانقسام حول بريكست.

وجاء عرض رئيسة الوزراء قبل ساعات على سلسلة من دورات التّصويت غير المسبوقة في مجلس العموم في مسعى للتوصّل إلى خطةٍ بديلةٍ لخطّة ماي، أفضت كلّها إلى تعميق الانقسام بين النواب بدلاً من إيجاد حلّ للمأزق.

وطُلب من النوّاب التصويت بنعم أو لا على ثمانية خيارات، لكن لم يتمكّن أيّ منها من نيل غالبيّة، في نتيجة وصفها وزير بريكست ستيف باركلي بأنّها "تُعزّز نظرتنا بأنّ الاتّفاق الذي فاوضت عليه حكومتنا هو الخيار الأفضل".

وخسر اقتراح لإنشاء اتّحاد جمركي جديد مع ​الاتحاد الأوروبي​ بفارق ضئيل بـ272 صوتاً مقابل 264، لكنّ ماي كرّرت مرارًا استبعادها هذا الخيار.

واتّفاق ماي الهادف إلى تفعيل خروج منظّم للمملكة المتحدة من الاتّحاد الأوروبي وكان موضع تفاوض شاقّ لعدّة أشهر، كان مجلس العموم قد رفضه مرّتين. ودفعت الهزيمتان المهينتان رئيسة ​الحكومة​ المحافظة إلى تقديم طلب للاتحاد الأوروبّي بتأجيل تاريخ بريكست المقرّر أصلاً في 29 آذار إلى 12 نيسان على الأقلّ.