أكد الشيخ ​صهيب حبلي​ أن "ذكرى ولادة الإمام علي بن أبي طالب (ع) تعني كافة المؤمنين والبشرية جمعاء، فهي ليست مناسبة تخص المسلمين ​الشيعة​ دون سواهم، بل محطة لتجديد العهد والسير على نهج الإمام علي العادل والقويم، لأنه كان ينطلق من خلفية إنسانية تدعو للإنفتاح على الآخر وتقبله".

ولفت الشيخ حبلي خلال مشاركته في الندوة الثقافية التي نظمتها ​التعبئة التربوية​ في ​حزب الله​ بمناسبة ولادة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، في الجامعة ​الإسلام​ية – الوردانية، الى أن "الإمام علي (ع) كان محباً للسلام ويسعى الى تجنب إراقة الدماء، والدليل أنه كان يحرص دائماً على أن لا يكون هو البادئ في القتال، كما إستشهد بواقعة سماح الإمام علي (ع) لجيش معاوية بشرب الماء بعد أن سبق ومنعه عن جيش الإمام، ما يؤكد على فكر وروحية ونهج الإمام علي الإنساني".

وأشار الشيخ حبلي الى أن "الإمام عليه السلام كان يحاول المحافظة على السلم والسلام والأمان، فهو صاحب مشروع فكري هادف الى بناء الإنسان الذي كان في صلب مشروع ونهج ورؤية الإمام علي (ع)، ولفت الى أن تغييب آل البيت هو تغييب للإسلام الحقيقي ولفت الى أن كل من قرأ سيرة الإمام علي أحب فيه شجاعته ومرؤته وعدله وعدالته".

وأكد الشيخ حبلي في مداخلته على "أهمية تكثيف اللقاءات والندوات الإسلامية التثقيفية، نظراً لما لها من أهمية في التعريف بسيرة الأئمة وآل البيت، لا سيما بظل التشويه الحاصل عبر الإعلام من قبل أصحاب الفكر الوهابي التكفيري، الهادف الى بث الفرقة وشرذمة المسلمين".