أشار ​العلامة السيد علي فضل الله​ إلى ان "الإسلام يتعرَّض لحملات تشويه عالمية، بفعل الأعمال التي ارتكبت باسمه من قبل جهات متطرفة ساهمت في جعل كلمة ​الإرهاب​ تأخذ طابعاً إسلامياً، استفادت منه جهات معادية للإسلام في الغرب، وعملت على الترويج له".

ورأى خلال لقائه عدداً من علماء الدين من السنة والشيعة في مسجد التوحيد في ​أوسلو​ أنَّ "مسؤوليتنا كعلماء دين أن نعمل على توحيد صفوف المسلمين في هذه البلاد، وأن نبتعد عن كلِّ الخلافات والحساسيات المذهبية التي تزرع الفتنة هنا وهناك".

ودعا سماحته إلى المساهمة في عملية ​البناء​ الأخلاقي والإنساني في البلدان الغربية التي تحتضن المسلمين، وأن يكون ​المسلمون​ رسل سلام ومحبة في هذه البلدان، داعياً إلى تعزيز المؤسسات الحوارية الإسلامية وغير الإسلامية، وإلى بناء مؤسَّسات ثقافية وتربوية من شأنها حماية الهوية الإسلامية ورعاية الأجيال الإسلامية، بعيداً عن أيِّ تسييس أو تبعية، مؤكداً عدم نقل مشاكلنا المعقّدة في بلداننا إلى ​الاغتراب​. واعتبر أنَّ الإرهاب الذي يستهدف المسلمين في الغرب، ولا سيَّما ما حصل في ​نيوزيلندا​، والإرهاب الَّذي يستهدف الغربيين، هما وجهان لعملة واحدة وذهنيَّة واحدة، لأنهما ينهلان من منهل الجهل والحقد على الإنسان لمجرّد الاختلاف معه.