أكدت وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية ​مي شدياق​ "الإنطلاق بالعمل وفق شعار ​الحكومة​ "الى العمل" ذلك ان وضع البلد لم يعد يحتمل المزيد من التخاذل،" مشيرة الى "الارتباط المباشر لوزارة التنمية وآلية العمل فيها ب​مؤتمر سيدر​ من حيث الكشف عن مكامن الخلل في عمل الإدارات وما ينتج عنه من فساد وهدر للمال العام الأمر الذي شكل سدا منيعا في وجه نمو ​لبنان​ وقيامه وازدهاره منذ نهاية الحرب حتى اليوم".

وعقب لقائها البطريرك الماروني مار باشرة بطرس ​الراعي​، أوضحت شدياق "أنني تشرفت بزيارة الراعي وكانت الأجواء كالعادة ايجابية بامتياز وزيارتنا الى غبطته هي واجب علينا ولا سيما بعد تعييني وزيرة. و​البطريركية المارونية​ في ​بكركي​ بالنسبة لي هي محجة وانا هنا لإلتماس بركة سيدنا والتحدث في عدد من المواضيع الآنية".

ولفتت الى ان "الواقع السياسي في لبنان في غاية الدقة والمشكلة التي امامنا هي في الوضع الإقتصادي والمالي المتأزم بشدة. والجميع يعلم اين هو مكمن الداء وانه يجب ان نشبك ايدينا من اجل الإنتقال الى مرحلة العمل. فهذه الحكومة شعارها الى العمل. شخصيا اتمنى ان نتعالى فوق كل هذه التجاذبات وطريقة التعاطي السلبية لناحية الردود التي تفوق في بعض الأوقات الحد المقبول وكأنه من غير المسموح لأحد ان يطرح وجهة نظره في ما يتعلق بأي موضوع من المواضيع. لكل منا رأيه وتفسيره وواجباتنا ان نعمل معا ونحارب الفساد ولقد رفعت الى ​مجلس الوزراء​ ملف استراتيجية ​مكافحة الفساد​ وآليتها التطبيقية ونأمل ان يتم اقرارها في الجلسة المقبلة كما نعمل على وضع آلية تطبيقية لإستراتيجية الحكومة الإلكترونية التي سنعرضها قريبا على مجلس الوزراء لإقرارها وتطبيقها. وهناك غيري من الوزراء الذين يطرحون العديد من المشاريع ومهمتنا ان نعمل بطريقة ايجابية".

وعن رأيها في الخلاف القائم بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" حول مسألة الكهرباء، أكدت شدياق "اسفت لهذه الطريقة بالتعاطي، فرئيس القوات سمير جعجع فند بالأمس في اجتماع كتلة الجمهورية القوية كل ما هو متعلق بهذا الملف من مشاكل تعترض انتاج الكهرباء وتصريفها قبل الوصول الى التعرفة وزيادتها وموقف القوات معروف في هذا الشأن وهو عدم القبول بوجود قطب مخفية، ولدينا وزيرين في الحكومة وهما قامتان كبيرتان الأستاذ غسان حاصباني والأستاذ كميل ابو سليمان وهما موجودان في اللجنة الوزارية التي تبحث موضوع الكهرباء برئاسة رئيس الحكومة. وانما الطريقة التي واجه بها البعض تعليق جعجع تعبر عن قلة دراية ونية بتوتير الأجواء فهل نحن اليوم في دولة ديكتاتورية ممنوع فيها التعبيرعن الراي؟ نحن لا نزال في بلد ديمقراطي وطريقة التعاطي جد سيئة وهي تؤثر سلبا علينا فهناك المجتمع الدولي الذي يراقبنا فإن لم نسرع في اتخاذ الإجراءات والإصلاحات الضرورية للبدء جديا في المشاريع المطلوبة سوف نخسر كل المساعدات الدولية من سيدر ونحن نتراشق باسلوب اقل ما يقال فيه انه بعيد عن الأخلاقيات اللبنانية. لذلك اتمنى على الجميع ايقاف هذه الأساليب".

وعن خلفيات هذا الإشكال اعلنت شدياق ان "هناك اسلوبا يعتمد وهو احراج الآخر لكي لا يعبر عن موقفه او يضع اصبعه على الجرح مع العلم ان النية موجودة لدى الجميع بالتعاون معا لتخطي هذه المصاعب وايصال ملف الكهرباء الى بر الآمان. لا سيما وان فخامة رئيس الجمهورية قال في مجلس الوزراء ان اول ما طلب منا في مؤتمر سيدر هو معالجة موضوع الكهرباء وتخفيف العجز في الموازنة. وانا اتحدث في هذا الصرح المسيحي الكريم، ونحن تعلمنا في ادبياتنا ان نتعامل مع المسائل بمستوى راق، ونأمل ان تصل هذه الرسالة الى الجميع".