ركّز مدير عام ​الجمارك​ ​بدري ضاهر​ على أنّ "الفكر التطويري والتبسطي للإدارة الجمركية حاضر دائمًا، فعملنا وحدنا لا يكفي، بل لنا شركاء يساعدون قبل أن يبدأ عملنا وهو المخلص الجمركي"، لافتًا إلى أنّ "هذه العلاقة نقلتنا من مكان إلى آخر، بحيث أصبح دور المخلص الجمركي أساسيًّا".

وأكّد خلال تكريمه من قبل الاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين، بلقاء في قاعة التدريب التابعة لاقليم بيروت في المرفأ، "أنّنا "نسعى دائمًا إلى تحسين الأداء وتطوير الإجراءات لتسهيل وتبسيط المعاملة، ولنا إرادة صلبة للانتقال من مكان إلى آخر"، مبيّنًا أنّ "عملنا لا يقتصر فقط على المراقبة بل يتعدّاه إلى التخطيط ودرس الجدوى من الإجراءات المتّخذة، كي تؤمن النهج الّذي يسير المعاملات وفقًا للأنظمة والقوانين، خصوصًا وأنّ قانون الجمارك ال​لبنان​ي متحرّك وسنعمل على تطويره من دون الإخلال بالرقابة".

وأوضح أنّه "يمكن تشغيل التكنولوجيا، ولكن الجهاز البشري يبقى هو الأساس لتحليل المعلومات، ولا بد ّمن تدريبه وتطويره"، مشدّدًا على أنّ "المطلوب من الاتحاد التعاون الدائم والتواصل بين اأضائه لتبادل المعلومات ومع الجمارك في لبنان، لما فيه التبادل التجاري بين ​الدول العربية​".

وكان ضاهر قد استمع إلى مطالب ومشاكل المخلصين الجمركيين، وأكّد أنّ "دوام يوم السبت لا يخضع لنظام المساعي"، مركّزًا على "الشفافية في العمل لأنّ وضع البلد حساس جدًّا"، منوّهًا إلى أنّ "الإدارة تنظّم وتضع إجراءات تهدف إلى خلق معايير تؤدّي إلى تحسين الأداء".

أمّا رئيس الاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين ممدوح الرفاعي، فأشاد بمناقبية المكرم نظرًا إلى "الإجراءات الّتي اتّخذها والّتي أحدثت نقلة نوعية في العالم الجمركي"، مشيرًا إلى أنّ "الاتحاد بحاجة إلى هكذا شخصية لإيصال العمل الجمركي إلى أرفع مستوى في الوطن العربي".