ركّز "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" على أنّ "شعبنا يحيي ذكرى يوم الأرض هذا العام، في ظلّ أخطر هجمة صهيونية- أميركية، تستهدف تهويد أرضنا وسلب حقّنا من خلال "صفقة القرن" لتصفية المسألة ال​فلسطين​ية، والاعتراف الأميركي بما يُسمّى "السيادة الإسرائيلية" على مرتفعات ​الجولان​، ما يشكّل تهديدًا وجوديًّا ومصيريًّا لشعبنا"، لافتًا إلى أنّ "حيال هذا التهديد،وهذا الخطر، لا خيار لشعبنا إلاّ اطلاق النفير العام، والتمسّك بحقّه المشروع بممارسة كلّ أشكال المقاومة لإنهاء الاحتلال ودحر الغزاة، وتثبيت هوية أرضنا".

ونوّه في بيان، إلى أنّ "يوم الأرض الّذي ابتدأ في 30 آذار 1976 بمسيرات غضب وبتظاهرات عارمة ردًّا على مصادرة الاحتلال الصهيوني آلاف الدونمات من أرض فلسطين، شكّل هذا اليوم، وعلى مدى أربعة عقود ونيف، مناسبة يحييها شعبنا، ليؤكد من خلالها تمسكه بأرضه وبحقه في مقاومة الاحتلال".

وأكّد الحزب أنّ "الاحتلال اليهودي لأرض فلسطين، وإقامة كيان استيطاني عنصري، ومهما مارس هذا الاحتلال من عدوان وإجرام ومجازر وعمليات استيطان وتهويد، فإنّ الحقيقة الثابتة والراسخة الّتي تتعاظم مع الأجيال جيلًا بعد جيل، هي أنّ فلسطين هي أرضنا وحقنا، وأنّ الكيان الاستيطاني العنصري اليهودي زرع اصطناعي مصيره التلاشي والموت والزوال".

وأوضح أن "شعبنا قد قدّم التضحيات الجسام، صمودًا وكفاحًا ومقاومةً واستشهادًا، وبهذه التضحيات ثبّت هوية الأرض ورسّخ معنى الانتماء لها، وبمقاومته أسقط مفاعيل "​وعد بلفور​" المشؤوم، وأفشل مخططات القوى الاستعمارية الّتي راهنت على كسر إرادته والنيل من عزيمته"، مشدّدًا على أنّ "ما سطّره شعبنا من مواقف حاسمة وملاحم صمود وبطولة في مواجهة الاحتلال اليهودي وغطرسته وعدوانه، شكّل أساسًا للمواجهة المصيرية المفتوحة، ورفضًا لكلّ مسار التسويات والمساومات واتفاقات الإذعان الّتي رعتها الإدارات الأميركية المتعاقبة في ظلّ نظام دولي أحادي القطبية موغل في غطرسته وهيمنته وفي عدائه لشعبنا وأمتنا".

وأعلن "أنّنا ندعو إلى تصعيد وتائر النضال بكلّ أشكاله وبمختلف مستوياته، لإسقاط "صفقة القرن" لتصفية المسألة الفلسطينية، الّتي هيأت لها ​الولايات المتحدة الأميركية​ مع دول غربية واقليمية وعربية، وتعمل على فرضها لصالح كيان الاحتلال الصهيوني"، مشيرًا إلى أنّ "الرهان على شعبنا، لأنّ ​القمة العربية​ الّتي ستعقد هذه الأيام، لن تتّخذ قرارات بمستوى الخطر المحدق بالمسألة الفلسطينية وبمرتفعات الجولان وبمزارع شبعا وتلال ​كفرشوبا​ وقرية ​الغجر​".

ورأى أنّ "قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بشأن ​مدينة القدس​ واعتبارها عاصمة لكيان الاحتلال اليهودي ومن ثمّ قراره بشأن الجولان السوري المحتل، وكذلك "صفقة القرن"، كلّها توضح بأنّ "​الربيع العربي​"، كان مجرد اسم مستعار لمخطّط صهيوني- أميركي لتصفية المسألة الفلسطينية بتواطؤ من دول اقلمية وعربية دعمت ومولت المجموعات الارهابية المتعددة الجنسيات".