وجه "​تجمع العلماء المسلمين​" رسالة إلى الأمة الإسلامية و​الشعب الفلسطيني​، بمناسبة "ذكرى يوم الأرض" في 30 آذار 1976، أكد فيها أنه "تمر علينا ذكرى يوم الأرض و​القضية الفلسطينية​ ما زالت رغم كل المؤامرات الداخلية والخارجية ورغم كل الحروب التي خيضت وتخاض على الدول الإسلامية هي القضية المركزية للأمة الإسلامية"، ورأى أن "القضية الفلسطينية ليست قضية أرض أو قضية شعب فحسب، إنما قضية حق في مقابل باطل وخير في مواجهة شر، وهي ليست قضية فلسطين والفلسطينيين فحسب وليست قضية العرب والمسلمين فقط، إنما هي قضية الإنسانية ككل، وانتصارها انتصار للحق و​العدل​ والخير والإنسانية".

ودعا التجمع "الشعب الفلسطيني الى ان تكون مسيرة ذكرى يوم الأرض نهار غد السبت ضخمة إلى حد ترعب الصهاينة وتجعلهم يفكرون ألف مرة قبل الدخول في مغامرة غير محسوبة النتائج، والالتزام بتوجيهات المنظمين كي لا تخرج المسيرة عن أهدافها الموضوعة لها، والاستمرار في مسيرات العودة كل أسبوع وكذا طوابير الإرباك الليلي والمسير البحري"، كما دعا "​الفصائل الفلسطينية​ إلى نبذ الخلافات الداخلية والتوجه صفا واحدا لمواجهة العدو الصهيوني، فإنه رغم خلافاته الداخلية يقاتلكم كشعب واحد، فقاتلوه كمقاومة واحدة لأن في الوحدة قوة ولا تسمحوا له ولأعوانه بإيقاع الخلاف في ما بينكم ليستطيع معها تمرير صفقة القرن".

وطالب بـ "طاولة حوار بين الفصائل الفلسطينية تنظم الخلاف على ضوء الدعوة ل​انتخابات​ تشريعية ورئاسية في وقت واحد وتعديل النظام الداخلي لمنظمة التحرير الفلسطيني، وانتخاب المجلس الوطني في فلسطين الداخل والشتات كي تكون المؤسسة التي تتخذ القرارات المستقبلية الخاصة بالشعب الفلسطيني وقضيته".

كما طالب التجمع "العرب الذين يجتمعون في تونس، بأعلان سحب مبادرتكم السلمية والتوجه لمعالجة المشاكل الحياتية للشعب الفلسطيني، وأيقاف الحروب الداخلية، خصوصا على الشعب اليمني والبحريني، وأعيدوا أنفسكم إلى ​سوريا​ العرب كي تكون جامعتكم عربية، وأوقفوا كل الاتفاقات مع العدو الصهيوني، ساعتئذ يمكن أن تكون لكم ولجامعتكم فائدة وتعلق عليكم الآمال من جديد".