أشارت صحيفة "الراية" القطرية في افتتاحيتها الى أن "​القمة العربية​ التي تستضيفها تونس الأحد تكتسب أهمية خاصة، بالنظر إلى الظروف التي تمر بها المنطقة العربية والتي تستدعي من القمة الحالية الخروج بقرارات وتوصيات متفق عليها، لتجاوز حالة المراوحة، وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا العربية الراهنة ولذلك فهناك آمال كبيرة تضعها الشعوب على هذه القمة لتجاوز الخلافات العربية- العربية، والبدء في تنفيذ العمل العربي المشترك والتعاطي مع القضايا العربية بروح الجماعة"، مضيفة: "من المهم أن يدرك القادة أهمية الخروج من النفق الحالي للأزمات العربية، التي أضرّت بالعمل العربي المشترك وبالأمن القومي العربي وأن يدركوا أيضًا أهمية استكمال تطوير منظومة عمل ​الجامعة العربية​ والتي تحولت إلى منبر خطابيّ فقط، وتفعيله لإعادة ثقة الشعوب العربية في النظام العربي، وأن ذلك مرهون بتسريع استكمال تطوير آليات تحرك الجامعة ودفع علاقات التعاون الاقتصادي بين ​الدول العربية​ وحل الخلافات العربية- العربية، التي أضرّت بقضية العرب المركزية وهي القضية ال​فلسطين​ية التي ستظل على رأس أولويّات العمل العربي".

ولفتت الى أن "الدول العربية قادرة على حماية أمنها القوميّ، وإن ذلك مرهون بتجاوز خلافاتها، وتفعيل العمل المشترك"، مشيرة الى إن "قمة تونس تشكل فرصة مهمة للعرب، للخروج من بؤر الخلافات و حل جميع الأزمات، خاصة أن الظروف الراهنة التي تواجه الأمّة العربية والأزمات التي استفحلت تتطلب موقفًا عربيًا موحدًا لمواجهتها ولذلك فليس من المقبول وفي ظل هذه الظروف الدقيقة أن تفشل قمة تونس المُرتقبة، خاصّة أن القادة العرب يدركون دقة الظرف الذي تموج فيه الساحة العربية بأحداث ومتغيّرات كبيرة وخطيرة، على رأسها الأوضاع في ​سوريا​ و​العراق​ وفلسطين و​اليمن​ و​ليبيا​".

واضافت: "من هنا فإن على القادة العرب أن يدركوا أن مواجهة الواقع العربي الراهن، مقرونة بموقف عربي شجاع وتحويل الجامعة العربية من منتدى سياسيّ إلى ذراع تنفيذية يواجه بها العرب قضاياهم وأزماتهم وتلبي تطلعات الشارع العربي"، مضيفة: "من المطلوب رفع شعار لا بديل للعمل العربي المشترك وإن قمة تونس يجب أن تشكل بداية النهاية للتقاعس العربي خاصة أنها تنعقد في ظل ظروف دقيقة غير مسبوقة، تواجه المنطقة العربية و​العالم​ أجمع أثّرت بشكل سالب على القضايا والأزمات العربية خاصّة ​القضية الفلسطينية​ التي تجمدت بسبب المواقف الأميركية".