أشار وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ​محمود قماطي​ إلى أنه "عندما نتحدث عن التراث وخاصة في ​فلسطين​ التي تعرضت لكل أنواع المحن وسرقة الأرض، وعندما نتمسك بالتراث، فهذا يعني رسائل مهمة، هذا يعني اننا نتمسك بالتراث، الحضارة، التقاليد الشعبية، التاريخ العريق للأمم مهما تغيرت الظروف والأحوال".

وخلال افتتاح جمعية "التراث الوطني الفلسطيني" ولجان العمل في المخيمات ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لإحياء يوم الأرض، معرض "التراث الوطني الفلسطيني الثاني عشر"، في مسرح المدينة، لفت إلى أننا "نعيش اليوم في ظل تطورات كبرى لأنها امتداد لقناعات ومبادئ والتزام للعقيدة الدينية الإسلامية والمسيحية، وان هذه المنطقة، منطقة ​الشرق الأوسط​ وجوهرها فلسطين، ارض مهد السيد المسيح ومعراج النبي محمد، وعندما نتحدث عن عمق الشرق ورسالاته السماوية في هذه المنطقة فإنها ارض فلسطين".

وأشار إلى أنهم "يريدون تلويث هذا الشرق، وجاؤوا الينا بالسلاح والسيطرة على الأرض والقرارات، وها نحن نشاهد اليوم أبشع انواع الإعتداءات الذي جاء به الغرب، وهنا أقصد الغرب السياسي للحكومات وليس شعوب الغرب، أنظمة الغرب المستبدة التي لا تحسب سياساتها إلا بالنفط والغاز والدولار وتريد أن تهيمن وتمارس الطاغوت على العالم".

وأوضح أننا "من هذا الشرق نحن نقاوم لأجل ثقافتنا وهويتنا ولكي نحفظ حضارتنا، وهم يريدون بكل وسيلة حرماننا من ثرواتنا ومن العيش بنقاء وصفاء وحرية لأجل مصالحهم. نريد أن تبقى القدس عاصمة لكل فلسكين، فيما ​الإدارة الأميركية​ رأس الشيطان الأكبر تريد عكس ذلك، فمن أنت يا ترامب وغيرك كي تقرر؟ فنحن من نمثل هذه الأرض ولا تستطيع يا ترامب أن تقرر وتنقل القدس كما تريد. نحن على طريق المقاومة وصولا الى تحرير الأرض كاملة وتحرير إنسان الأرض".

ووصف ما يحصل بـ"صفحة جديدة من الإستكبار على شعوب المنطقة بقرار من ترامب بتوقيعه الحبر على الورق، بنقل ​الجولان​ الى سيادة ​إسرائيل​"، معلنا ان "محور المقاومة لن يسمح بمرور هذه المؤامرات من الجولان الى فلسطين الى كل أرض محتلة"، وقال: "اليوم صواريخنا في الأرض المحتلة، في الماضي كنا نجهد وكانت المقاومة الفلسطينية تجتهد لإطلاق صاروخ كاتيوشا من الأراضي المجاورة لفلسطين، وكنا نجهد كي نخطف طائرة إسرائيلية، أما اليوم فالفلسطينيون في داخل فلسطين وبكل فصائلها ومقاومتها تقاوم إسرائيل وفي داخل فلسطين، نحن الذين تقدمنا وهم الذين تراجعوا، هم الذين انسحبوا من هنا وهناك، وكانت إسرائيل تحتل وتتوسع الى ان انقلبت المعادلة بروح المقاومة وقوتها، وصارت إسرائيل المدعومة من كل دول العالم فاشلة وهي التي تنسحب من أراضي احتلتها، ونحن الذين سننتصر بإذن الله بتحرير كل فلسطين والأراضي العربية المحتلة من الكيان الصهيوني".

وطالب اميركا بـ"إعادة النظر بسياساتها في المنطقة"، والشعوب الأوروبية بـ"التفاهم معنا"، مؤكداً أن "محور مقاومتنا في المنطقة يهدف الى الحضارة، لأنهم هم من فرض علينا حمل السلاح ويتهموننا بالإرهاب".

وشدد على أننا "لن نستجديكم لتغيروا قناعاتكم، وإنما نطلب من الشعوب أن تفعل ذلك"، لافتاً إلى أننا حملنا السلاح من اجل الإنسان ومقاومتنا هي المشروع الحضاري، وإسرائيل هي المعتدي وهي التي ستزول".