اشار ​البابا​ فرنسيس الى ان مشكلتنا انه يجب ان نكون اناس فاعلين ويجب ان لا نعتل هم العدد، ويجب القيام برسالتنا بغض النظر عن العدد، و​الحياة​ تقوم على القدرة التي نمتلكها، ونحن مسيحيون لان الله احبنا ونحن لسنا ثمار نشاطات تبشيرية، ونحن مدعوين للتصرف بالطريقة ذاتها التي تصرف الله بها معنا، ويجب ان يحب بعضنا الاخر.

ووجه البابا خلال ترؤسه ضمن برنامج ثاني أيام زيارته إلى ​المغرب​ قداسا دينيا في كاتيدرالية بطرس في ​الرباط​، التحية الى اعضاء المجلس المسكوني للكنائس، واوضح انه صحيح ان عدد المسيحيين في هذا البلد صغير، ولكن الواقع يقول انه لا مشكلة في الموضوع، واذا اعدنا صياغة كلمات الرب فإن المسيحي في هذه الارض يمثل خميرة التي تمتزج بالعجين لاكتمالها.

واوضح ان المسيحي في هذه الاراضي يتعلم سر الحوار مهما كان الوضع الذي يعيش فيه، وهذا الحوار يجب ان نقوم به على طريقة يسوع، و​المحبة​ مجانية من دون حسابات ولا حدود على اساس احترام الحرية والاشخاص. ودعا الى ان نعيش حوار الخلاص، ونحن مدعوين الى رفع صلاة لا تميز ولا تفصل ولا تهميش، صلاة تشفع قادرة ان تقول للاب السماوي فاليأتي ملكوتك. اضاف "شكرا اخوتي واخواتي في المغرب على الثبات رغم حضوركم المتواضع، وانتم لديكم تاريخ كبير ويجب ان نتطلع الى المستقبل حتى تستمروا كونكم علامة حية للاخوة التي دعانا الرب لها، واطلب من الرب مباركتكم مع كل جماعتكم".

وشارك في هذا القداس عدد من مسيحيي المغرب، ويتحدر أغلب المسيحيين الموجودين حاليا في المغرب من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وسيختم ​البابا فرنسيس​ زيارته التاريخية إلى المغرب بترؤسه للقاء سيحضره نحو 10 آلاف شخص في المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.