أكد الملك ​الأردن​ي عبد الله الثاني في كلمة له خلال الجلسة الإفتتاحية للقمة العربية في تونس "اننا نلتقي اليوم والكثير من الصعاب التي تعاني منها شعوبنا تستدعي منا ان نكون عند مستوى آمال أبناءنا، وخاصة ​الشباب​ الذين يشكلون الغالبية، يستحقون منا العمل من أجل غد افضل".

وأوضح عبد الله الثاني أنه "قد آن الأوان لنستعيد بوصلتنا ونقود مجتمعاتنا نحو الامن والازدهار، وإن اختلفت تحدياتنا فإن مصيرنا واحد"، مشيراً الى أن "​القضية الفلسطينية​ كانت وستبقى الهم الأول الذي يشغل الوجدان العربي"، مشدداً على أن "الاساس في التعاطي معها يجب أن يكون ضمن ثوابتنا العربية، والقضية الفلسطينية يجب ان تكون القضية المركزية الأولى".

وأشار الى أن "​مدينة القدس​ الشريف وما تتعرض له المقدسات فيها من انتهاكات هدفها تغيير تاريخ وهوية المدينة وانطلاقا من وصايتنا على المقدسات، أؤكد أن الأردن مستمر بدوره التاريخي في حمايتها والدفاع عنها، ونؤكد أهمية مواصلة دعم وكالة ​الأونروا​ لتواصل تقديم خدماتها الأساسية للملايين من الفلسطينيين في المنطقة".

وأكد "أننا نتطلع بإيجابية الى تطور العملية السياسية في ​العراق​ ونأمل تعزيز التعاون".

ورأى عبد الله الثاني أن "لا بديل عن حل سياسي يحفظ وحدة ​سوريا​"، مشيراً الى أن "الأردن، نيابة عن ​المجتمع الدولي​ ودول الجوار احتضن السوريين، وسنستمر بذلك حتى يعودوا الى وطنهم سالمين آمنين".

وشدد على أنه "بالنسبة للجولان السوري المحتل، ف​الجولان​ أرض سورية محتلة وفقا لكل قرارات الشرعية الدولية".

ومن جهة أخرى، أشار الى أنه "لقد عانت جميع مجتمعاتنا من آفة الإرهاب، حيث يسعى خوارج العرب الى تدمير ثقافتنا وارثنا"، مؤكداً أنه "يجب مواصلة العمل على ​مكافحة الإرهاب​ رغم هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي".

وأعرب عن أمله "في أن تمثل هذه القمة نقطة تحول ايجابية للخروج بنقاط موحدة ورؤى مشتركة".