اعتبرت أوساط سياسية لصحيفة "الراي" الكويتية أن "الانشغال المحلي بالعناوين المالية والاقتصادية على أهميتها كانعكاسٍ لحراجة ما بَلَغَه وضعُ ماليةِ الدولة والعجلة الاقتصادية ينبغي ألا يسقط الاهتمام بالوقائع الاقليمية المرشّحة لمزيد من الفصول الساخنة".

ولفتت الأوساط إلى أنّ "ديبلوماسية المواجهة التي تعتمدها ​الولايات المتحدة​ مع ​إيران​ وأذرعها وفي مقدّمها "​حزب الله​" تعتمد مساراً متدحرجاً لا عودة عنه، عكس مرتكزاته بوضوح وزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​ إبان زيارته ل​بيروت​ وما تخلّلها من "رسائل نارية" برسْم ​طهران​ والحزب"، لافتة إلى أن "هذه المواجهة تضرب موعداً مع رزمة جديدة من العقوبات من ضمن استراتيجية إحكام الطوق على إيران وصادراتها النفطية و"قطع الأوكسيجين" المالي عن "حزب الله"، الأمر الذي يؤشّر إلى أن أفق "المشكلة الإيرانية" محكوم في خواتيمه إما بـ DEAL اضطراري أو بحرب كبيرة".

وإذ تلفت الأوساط إلى أن "​الإدارة الأميركية​ الحالية تعتمد خطاً ثابتاً في المعركة لإعادة إيران الى داخل إيران، وأن الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ نَزَع "صندوقة البريد" قاطعاً الطريق أمام أي رسائل ابتزازية تعوّدت عليها طهران باستخدامها ساحات المنطقة لليّ ذراع ​واشنطن​ وحلفائها"، ترى أن "العيون ستبقى شاخصة على الخطوات التي ستعتمدها إيران في التعامل مع "الهجوم" الأميركي لـ "خنْق" مشروعها ومطاردة أذرعها في أكثر من ساحة".

وأوضحت الأوساط أنها "لا تقلل من وطأة سيناريوات قد تقود الى ​انفجار​ على طريقة "طنجرة الضغط"، الأمر الذي يعكس دقة الوضع في ​لبنان​ العالق بين مساعٍ صعبة لفكفكة "القنبلة الموقوتة" المالية - الاقتصادية وبين الصواعق الإقليمية "المربوط" بها عبر حزب الله".

وتوقفت الأوساط أمام "حرص الحزب على التقليل من احتمالات الحرب وذلك بلسان رئيس كتلة نوابه ​محمد رعد​ الذي أكد أن هذه المرحلة لا توجد فيها حروب، وأما الذين يروّجون للحروب، فهم الذين يحاولون تعكير صفو أي إصلاحٍ في الداخل".